بالصور.. الحوزة العلمية تواصل استعداداتها للمشروع التبليغي في زيارة الأربعين
البصرة – الحكمة: في إطار التحضيرات الجارية لمشروع الحوزة العلمية التبليغي في زيارة الأربعين، زار سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الاشكوري برفقة مجموعة من الطلبة الفضلاء في الحوزة العلمية، محافظتي البصرة والعمارة، وقد تم ذلك بالتنسيق مع وكيل المرجعية الدينية سماحة الشيخ محمد فلك، وإمام جامع الزهراء(ع) الشيخ سالم الشمري، وعقد خلال الزيارة اجتماع في جامع الزهراء(ع) في الزبير مع طلبة الحوزة وأئمة الجماعة الساكنين في محافظة البصرة بحضور سماحة السيد علي عبد الحكيم الصافي و السيد العدناني.
وقد بيّن السيد الاشكوري في بداية الاجتماع أهمية زيارة الإمام الحسين (ع) واستعرض النصوص الواردة فيها، كما بيّن أيضًا دور الحوزة العلمية في زيارة الأربعين المليونية، وفيما يلي أهم النقاط التي تناولها سماحته: إن الحضور الحوزوي ممثلًا بفضلاء الحوزة وطلبتها يضفي ويكرس البعد الشرعي لهذه الممارسة المباركة، وإن بيان الأحكام وإقامة صلاة الجماعة وتصحيح قراءة القرآن الكريم، وبيان المضامين العقائدية للزيارة ودورها في ربط الأمة بأئمتها من أوضح وأهم الأنشطة التي تضطلع الحوزة العلمية في النجف بأدائها، وأخيرًا أشار إلى أن العراق اليوم يشهد معركة حاسمة ضد التكفيريين وإن هذه المعركة لاشك ستكون حاضرة في ذلك المشروع من خلال التأكيد على عمق العلاقة بين المتطوعين وبين عامة المؤمنين.
ثم كانت الكلمة بعد ذلك لسماحة الشيخ محمد فلك وكيل المرجعية الدينية العليا.
وفي الختام تحدث سماحة الشيخ أحمد الصالحي حول تفاصيل المشروع والآليات التي يعمل من خلالها.
وبعد ذلك توجه سماحة السيد الأشكوري والوفد المرافق إلى مدينة العمارة وتم عقد لقاء آخر مع طلبة الحوزة في المدينة تحدث فيه عن بعض الخصوصيات المهمة في المشروع وفيما يلي أهم النقاط التي تناولها سماحته:
أوضح أن المشروع ليس وليد اليوم وإنما تم إطلاقه والعمل به منذ أكثر من خمس سنوات، وأضاف إلى ضرورة بقاء المشروع وبكل تفاصيله تحت نظر المرجعية الدينية وأساتذة الحوزة وتحت إشرافهم، كما بيّن أن المشروع اتسع في هذا العام ليشمل طلبة العلوم الدينية من خارج العراق بشكل واضح كالطلبة السعوديين من المدينة المنورة والأحساء والقطيف والبحرينيين والإيرانيين.
ثم بيّن ضرورة أن ينهض العراقيون بمهمة خدمة زوار سيد الشهداء وأن لا يدخروا جهدًا في سبيل تقديم أفضل ما يمكن للزائرين، وأشار إلى أن طلبة الحوزة في النجف الأشرف لابد أن يبذلوا كل طاقتهم في سبيل أدائهم لمهامهم تجاه الزائرين فهم أهل الدار ولهم شرف خدمة الضيوف الزائرين.
وختم السيد حديثه بالإشارة إلى ضرورة أن لا تخرج هذه الشعيرة المقدسة عن هويتها الشرعية المتمثلة بكونها ممارسة عبادية وطقسًا ولائيًا، ومن هنا فيجب تجنب أي ممارسة تشوه هذه الهوية الناصعة وينبغي أن لا ترفع راية ولا ينادى باسم سوى اسم الإمام الحسين (ع).
يذكر أن الحوزة العلمية في النجف الاشرف تنفذ مشروعها التبليغي في زيارة الأربعين للفترة الممتدة بين 7-17 صفر، في أغلب الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء المقدسة.
س م