مواكب يمنية تنتشر في كربلاء لتقدم الخدمة الحسينية لزوار الأربعين
337
شارك
كربلاء – الحكمة: انتشرت في مدينة كربلاء المقدسة مواكب يمنية عديدة أخذت على عاتقتها تقديم الخدمة لزائري الإمام الحسين ، أحياء منها لمراسيم زيارة الأربعين .
وعلى الرغم من أن انتشار المواكب الحسينية العربية والأجنبية في كربلاء المقدسة باتت ظاهرة مألوفة ، الا أن انتشار اليمنية منها موضوع يستحق تسليط الضوء سيما وأن اليمن الشقيق يعاني ظرفا خاصا .
مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة رصد هذه المواكب عن كثب ، ومنها موكب وهيئة الرسول الأعظم ، ليوضح لنا أهمية مشاركة المواكب اليمنية وما تقدمه من خدمة لزائري سيد الشهداء عليه السلام .
إذ بين مسؤول الموكب عباس اليماني ( من العاصمة صنعاء ) قائلا : ” للسنة الثالثة على التوالي نسجل حضورنا لمدينة كربلاء المقدسة خدمة لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، إذ تأتي القيمة المعنوية لحضورنا هذا ، بتحديه الصريح لآلة الظلم ، فعلى الرغم من الحظر الجوي المفروض على الشعب اليمني من قبل آل سعود وأذنابهم ، وعدم السماح لليمنيين بالسفر إلى كربلاء المقدسة ، إلا أننا وفقنا بقوة الله تعالى وبركات الإمام الحسين عليه السلام ، من الوصول إليها للمشاركة في هذه الزيارة ، فضلا عن تقديمنا الخدمة الحسينية للزائرين الكرام ” .
كما أوضح اليماني : ” بمبادرة طيبة لمجموعة من الشباب الحسيني اليمني ممن يجمعهم حب الحسين عليه السلام عزمنا على إقامة هذا الموكب وتقديم الخدمة الحسينية كالإيواء والإطعام ، فضلا عن الخدمة التثقيفية من خلال توزيع بعض المطبوعات التي تحث على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وقيمتها ومضامينها ، ومطبوعات أخرى تفضح انتهاكات آل سعود بحق الشعب اليمني وقصفهم للمساجد والحسينيات والأحياء الفقيرة فيها ، أمام صمت مطبق للمجتمع الدولي ” .
وتابع : ” إذ يأتي هذا العدوان السافر كرد فعل آثم لما وجدوه في الشعب اليمني من عزيمة قوية وولاء لأهل البيت النبوي عليهم السلام ، وعليه فإن هذه الأفعال الدنيئة لا تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الدرب والتمسك بسفينة الحسين عليه السلام كونها السفينة المنجية ” .
يذكر أن شوارع المدن اليمنية وازقتها، وعلى الرغم من تشظي بعض المواقف فيها وحجم الهجمة المسعورة عليها من قبل بعض الأنظمة العربية ، الا أنها ـ الشوارع ـ ما زالت تتوسم صور وشعارات الإمام الحسين عليه السلام كنوع من إثبات المثبت والبقاء على المبدأ في ظرف سياسي وعسكري حرج ، إذ أنهم ـ اليمنيون ـ يرون في ذلك إصلاحا وبناء لشأنهم الداخلي ، متأسين بما قاله الإمام الحسين عليه السلام “إني لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت من أجل الإصلاح في أمة جدي رسول الله لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”.