ملك البحرين: سنواصل تمكين اليهود في البحرين العيش بهدوء وسلام حسب معتقداتهم وشعائرهم الدينية

331
"الحاخام ليفين مع ملك البحرين في المنامة"
“الحاخام ليفين مع ملك البحرين في المنامة”

قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله ممثلين عن جميع الديانات في قصره، بينهم الحاخام اليهودي موشيه ليفين، في المنامة في البحرين: “الدعوة للحرب ضد الإرهاب يجب أن تصدر من ممثلي جميع الديانات. هنا في البحرين تعيش جميع الديانات بدون خوف وسنواصل تمكين اليهود في البحرين العيش بهدوء وسلام والعيش حسب معتقداتهم وعاداتهم وشعائرهم الدينية”.

ومثل اليهود في اللقاء الذي بادر إليه ملك البحرين، الحاخام موشيه ليفين، مدير عام “منتدى حاخامات أوروبا” والذي استقبل من قبل الملك ووزرائه بترحيب كبير. وخلال اللقاء جلس الحاخام ليفين على مقربة من ملك البحرين كعلامة تقدير له. ونظم اللقاء مع ممثلي الديانات الثلاث لإصدار “دعوة موحدة للحرب ضد الإرهاب وإحلال السلام بين الشعوب”.

وقال الحاخام ليفين للملك آل خليفة: “نحن في ذروة أيام الحانوكا التي تزيد من النور في العالم وأن في الديانة اليهودية هناك مقولة تقول -القليل من الضوء يبدد الكثير من الظلام- والبحرين تحت قيادتك هي قليل من الضوء في عالم ملئ بالظلام والتطرف”. وشكر الحاخام ليفين الملك باسم منتدى حاخامات أوروبا على معاملته الخاصة لليهود في بلاده.

وفي ساعات المساء من يوم الثلاثاء، نظم احتفال في كنيس المنامة وقام الحاخام ليفين من خلاله بإضاءة الشمعة الثانية من الحانوكا. وردد أعضاء الجالية اليهودية في المنامة والذين يصل عددهم إلى 50 شخصا أغاني دينية يهودية، كما ووصل إلى المكان العشرات من الجيران المسلمين والكثيرين من أبناء العائلة المالكة وأعضاء في البرلمان البحريني للمشاركة في الحدث.

وقالت عضو الجالية اليهودية في المنامة، سفيرة البحرين السابقة في الولايات المتحدة الأمريكية، المحامية هدى عزرا إبراهيم إن أعضاء الجالية اليهودية تأثروا بشكل خاص، “منذ عام 1948 لم يتم إضاءة شموع الحانوكا في الكنيس في البحرين”. وبعد الاحتفال نظم القصر الملكي عشاء خاصا وشارك به وزراء القضاء والداخلية بالإضافة إلى الحاخام ليفين.

ووصل الحاخام ليفين والذي يعمل أيضا كمستشار لحاخام فرنسا والجالية اليهودية في فرنسا إلى البحرين بصحبة الإمام الفرنسي، حسن شلغومي. وقال ليفين إن ملك البحرين يحب اليهود بصدق وأنه بسبب توجيهاته فإن اليهود يحظون بمعاملة تفضيلية وخاصة من قبل السلطات، ويتمثل هذا الأمر في الكثير من مجالات الحياة المختلفة.

 وتعتبر البحرين دولة صغيرة وغنية جدا. وهي جزء من دول مجلس التعاون الخليجي. وتقع البحرين بين قطر والسعودية وهي تمتد على 33 جزيرة الأكبر من بينها البحرين. وتعتمد البحرين بالأساس على انتاج النفط وعاصمتها مدينة المنامة. ويبلغ عدد أعضاء الجالية اليهودية في البحرين نحو 50 شخصا. ويتواجد في المنامة عدد من الشوارع والمحال التجارية التي تحمل أسماء يهودية وأصحابها من اليهود المحليين. ويتم إغلاق المحال في الشوارع التي تتواجد بها متاجر يهودية أيام السبت ولهذا السبب يطلق عليها السكان المحليون اسم “شوارع اليهود”. كما وتضم عاصمة البحرين مقبرة يهودية وكنيس غير فعال منذ عام 1948 وذلك عندما غادر أغلب السكان اليهود البلاد. ومنذ ذلك الحين يرفض الملك تحويل المكان إلى مركز للاحتفالات.

وعدا عن إشغال منصب سفير البحرين في الولايات المتحدة لشخصية يهودية، قام الملك بضم عدد من اليهود إلى “مجلس الشورى” في الدولة، وهو البرلمان التشريعي في البحرين. وتشغل اليوم اليهودية نانسي خضوري، منصب عضو برلمان في البحرين.

وفي الجانب الآخر يتم في البحرين تحت حكم حمد اضطهاد الأغلبية الشيعية ومحاصرتها من خلال منع إقامة الشعائر الدينية والتمييز الطائفي بحق أبنائها كما نرى هذه الأيام كيف تقوم السلطات بمضايقة رعاياها ممن أدوا مراسم زيارة الأربعين في كربلاء المقدسة.

(i24)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*