الإرهاب يواصل “عيدياته” للعراقيين في ثاني أيام العيد السعيد
أسفرت سلسلة جديدة من التفجيرات التي استهدفت مقاهي واسواقا مساء السبت عن سقوط اكثر من 60 قتيلا في العراق في ثالث ايام عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الاكثر دموية منذ سنوات.
وفي المجموع، ادى 16 تفجيرا بسيارات مفخخة او عبوات ناسفة وهجوما مسلحا الى سقوط 61 قتيلا وحوالى 300 جريح.
ففي بغداد نفذت هجمات منسقة بسيارات مفخخة في ثمانية احياء شيعية وسنية ومختلطة. واستهدفت هذه الهجمات اسواقا عامة ومقاهي ومطاعم وادت الى مقتل 37 شخصا، طبقا لمسؤولين في الامن والمستشفيات، كما ذكرت مصادر امنية وطبية.
وفي مستشفى الكندي في العاصمة العراقية، سادت حالة من الهرج والمرج. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الاطباء والممرضين والممرضات يركضون في كل الاتجاهات في حين كانت ردهات المستشفى تعج بالمصابين .
وفي طوزخورماتو، التي تبعد 175 كلم شمال بغداد، فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب نقطة تفتيش للشرطة ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص وجرح 48 اخرين.
كما انفجرت سيارتان مفخختان في مدينة الناصرية، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص.
وادى انفجار سيارة مفخخة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة الى مقتل خمسة اشخاص اخرين.
وقتل ثلاثة اشخاص وجرح خمسة اخرون في هجمات في محافظتي بابل ونينوى.
وفي هجوم آخر، في الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط شرطة إن “مسلحين مجهولين اغتالوا مختار ناحية النيل، حميد كاظم، وابنه وأصابوا زوجته بجروح بليغة، بعد مداهمة منزله” الواقع في الناحية التي تبعد ثلاثين كيلومتراً شمال الحلة. وأكد طبيب في مستشفى المحاويل حصيلة الضحايا.
وفي هجوم مستقل، أصيب سبعة أشخاص، جميعم رجال، إثر تعرضهم لهجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت بعد منتصف ليلة أمس (الجمعة) عندما كانوا يستقلون حافلة في وسط مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
إلى ذلك، وفي ساعة متاخرة من ليلة أمس الجمعة اغتال مسلحون مجهولون رجلاً وزوجته لدى مرور سيارتهما في قرية السجلة التابعة لناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد)، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد موجة العمليات الإرهابية التي أدت إلى مقتل نحو 989 شخصاً خلال شهر تموز/يوليو الماضي، في عموم البلاد، حسبما أفادت أرقام لوزارات الدفاع والداخلية والصحة.
متابعات
(قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)