بالصور..القصّة الكاملة لهجمات الجيش النيجيري على منزل الشيخ “الزكزاكي”
493
شارك
زاريا(نيجيريا) – الحكمة: أفادت وسائل اعلام مختلفة نقلا عن نشطاء يعملون في مجال حقوق الانسان إن قوات الجيش النيجيرية اعتقلت زعيم الحركة الإسلامية آية الله الشيخ “ابراهيم الزكزاكي” بعد أن اقتحمت منزله بمدينة زاريا بولاية كادونا شمال نيجيريا، وبعدما قامت قوات نيجيرية تابعة للجيش في هجوم وصف بالإرهابي على منزل شخصي لزعيم الحركة الإسلامية آية الله الشيخ “ابراهيم يعقوب الزكزاكي” وفق قناة ” PRESSTV ” الايرانية.
وأضافت قناة ” PRESSTV ” الإيرانية نقلا عن نشطاء في المدينة أن القوات بعد أن اقتحمت منزل الشيخ الزكزاكي دمرت محتوياته ، وإنّ القوات أثناء الاقتحام قامت بفتح النار على المدنيين الذين تجمعوا للحيلولة دون اعتقال الشيخ الزاكزاكي عندما قاموا وشكلوا سلسلة بشرية في محيط المنزل.
كما أفاد شهود عيان لوكالات الأنباء العالمية بوجود شهداء وجرحى من جراء الاعتداء على المنزل وأثناء إطلاق النار بصورة مباشرة على المدنيين .
فيما أفاد مصدر في الحركة الإسلامية النيجيرية أن قوات الجيش ألقت القبض على عدد كبير من الأعضاء في الحركة كانوا يريدون تنظيم تظاهرات سلمية بالمدينة.
ووقع هذا الهجوم الإرهابي المباغت على منزل الشيخ الزاكزاكي بعد تعرض حسينية “بقية الله” لهجوم مماثل في مدينة زاريا من قبل هذه القوات .
ولفتت قناة ” PRESSTV ” إلى قيام بعض الأفراد ممن كانوا في حسينية “بقية الله” بالاقتراب من قوات الجيش النيجيري لمعرفة أسباب تواجدها، ولكن القوات قابلتهم باطلاق النار عليهم، وقتلت عددا كبير من المدنيين الأبرياء.
وقد أوضح المتحدّث باسم الحركة الإسلامية “ناصر عمر تسافي” مساء أمس أن” سبعة أشخاص استشهدوا على الفور، كما أن أربعة جرحى آخرين قضوا بسبب رفض الجنود النيجيریين نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
من جانبها، قالت زينة إبراهيم، زوجة الشيخ الزكزاكي في مكالمة هاتفية مع وكالة اسوشيتد برس تخلّلها أصوات إطلاق نار: أصيب نحو 30 شخصا في الهجوم المستمر الذي بدأ مساء السبت في مدينة زاريا في شمال نيجيريا واستمر حتى صباح الأحد.
شهود عيان أكّدوا أيضاً أن أكثر من 12 شخص من أتباع الشيخ الزكزاكي وقعوا ضحية لهجمات الجيش النيجيري الذي لازال يحاصر منزل زعيم الحركة الإسلامية” في مدينة “زاريا” التابعة لولاية كادونا شمال البلاد، ويضيف أحدهم: إلا أن العديد من أنصار الشيخ شكّلوا دروعا بشرية حول المنزل لمنع الجيش النيجيري من اقتحام المنزل أو اغتيال الشيخ.
ويوضح أحد الشهود العيان أن” حوالي الـ20 شخص من الدروع البشرية أصيبوا بنيران الجيش النيجيري بعض إصاباتهم خطرة، والجيش يمنعنا من نقلهم إلى المستشفيات”.
وفي أول ردّ شعبي على هجمات الجيش النيجيري، شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة احتجاجيّة أمام المفوضية العليا النيجيرية.
من جهته الجيش النيجيري سارع إلى اتهام “الشيعة بمحاولة لاغتيال رئيس أركان الجيش في زاريا”، وفق ما أوضح المتحدّث بإسم الجيش العقيد ساني عثمان على صفحته على التويتر، والذي نشر أيضاً على الموقع الإلكتروني للجيش النيجيري الليلة الماضية.
وقد أصدر الجيش لاحقا بيانا رسميا، قال فيه: “إن الطائفة الشيعیة وبناءً على أوامر قائدهم، إبراهيم الزكزاكي اليوم في زاريا، هاجمت موكب رئيس أركان الجيش الذي يرافقه 73 عسكري، بينما كان في طريقه لزيارة صاحب السمو الملكي (شيهو إدريس) في زاريا”. وتابع البيان: إن مئات من أبناء الطائفة الذي يحملون السلاح، وتحصّنوا في الطرق، رفضوا كل التوسلات للتفريق ثم بدأوا باطلاق النار ورشقوا الموكب بمواد خطرة”.
“الحركة الإسلامية”، رفضت الإدعاءات ووصفتها بالكاذبة، متسائلةً كيف يمكن للناس العزل أن تغتال رئيس الأركان، وموضحةً أنه “ظهر اليوم مسلحين في حرم حسينية “بقية الله”، حيث كان أعضاء من الحركة يستعدون لرفع العلم للدخول في الشهر الجديد، ربيع الأول حيث تصادف ذكرى ولادة النبي محمّد (ص)”.
وأضافت: مناسبة مماثلة أجريت في وقت سابق في نفس المكان مع حركة مرورية حرة تحت إشراف أعضاء من “إنضباط المرور” التابعين للحركة. ولكن عندما توجّه عدد من أعضاء الحركة نحو تجمّع للجيش لفهم مهمّتهم، فتح الجنود النار بشكل عشوائي، وأخذوا سبعة إلى مكان مجهول”.
وتضيف الحركة:”بناء على ما تقدم، نعتقد أن الجيش قد خطط للحادثة قبل هذا وتصّرف الجنود وفقا للأوامر، خاصّة أنهم جاؤوا مع المصورين”.
وتساءلت الحركة: فوجئنا أن المتحدث باسم الجيش العقيد كوكا شكا أصدر بلا خجل في وسائل الإعلام بيانا صحفيا أوضح فيه، أنه كان هناك محاولة اغتيال لرئيس أركان الجيش بناء على أمر من زعيم الحركة. لماذا لم تكن هناك خسائر في جانب الجيش، إذا كان هناك محاولة للاغتيال؟، ما حدث لم يكن صدام، ولكن استمرار سلسلة الأعمال الإرهابية من قبل الجيش النيجيري على الحركة، كما كان الحال في الماضي.
يذكر أن هذا الهجوم الارهابي ليس الأول من نوعه على الحركة ، ففي العام الماضي، تعرّضت مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي، لنيران القوات الأمنية النيجيرية، التي طاردت المتظاهرين السلميين وأطلقت عليهم الرصاص الحي مما أسفر عن وقوع 33 شهيد، بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ الزكزاكي، وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
«احمد الزکزاکي» و«حميد الزکزاکي» و «محمود الزکزاکي» هم أبناء «الشيخ ابراهيم الزکزاکي» الذين استشهدوا في هذا الکارثة، كما أن الابن الرابع للشيخ هو «علي الزکزاکي» الذي أصيب بجروح في هذه الحادثة.
بوكو حرام التكفيرية أيضاً، تشارك الجيش في إستهداف “الحركة الإسلامية” بسبب إنتمائها للمذهب الشيعي، فقبل أسبوعين فقط هاجمت الجماعة موكباً تابعاً للحركة مما أدّى إلى إستشهاد 22 شخصاً في ولاية كانو الشمالية، كما أن هجوم الأمس حصل أثناء تشييع أبناء المدينة لأحد ضحايا بوكو حرام التكفيرية الاجرامية.
يذكر أن جماعة بوكوحرام التكفيرية التي ظهرت في العام 2009، وتتمركز حالياً في شمال البلاد، قتلت أكثر من 20 ألف شخص، وهجّرت أكثر من 3.2 مليون من منازلهم بعد ست سنوات على بدء هجماتها الإرهابية.