هروب جماعي لعصابات داعش وقتل قناصة شيشانية الجنسية
الحكمة – متابعات: لجأت فلول إرهابيي داعش إلى الفرار الجماعي من الرمادي سباحة عبر نهر الفرات رغم برودة الجو هربًا من اندفاع القوات المشتركة بإتجاه مركز المدينة التي شهدت وصول خمسة أفواج تضم متطوعين أنباريين إلى محور العمليات الشمالي للإسهام في تحرير جزيرة الرمادي، وبينما فجر أبطال الحشد الشعبي نفقًا لجرذان داعش قرب الشرقاط، فجرت الشرطة الاتحادية رتلًا لآليات العدو كان متجهًا إلى جبال مكحول شمال شرق بيجي.
فيما صعدت عصابات داعش وتائر التنكيل بأهالي نينوى من خلال تفجير منازل مواطنين مسيحيين وشبك وحملات الاعدامات التي طالت حتى قيادات في تلك العصابات بسبب تبادل الاتهامات بالخيانة فيما بين الارهابيين.
هروب جماعي
وأجبرت صنوف قواتنا المتقدمة بإتجاه مركز الرمادي عناصر عصابات داعش إلى اللجوء للهروب الجماعي من المدينة بحسب ما كشفه رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، مبينًا أن هؤلاء الإرهابيين هربوا عبر نهر الفرات بالزوارق والسباحة، عازيًا سبب فرارهم إلى إنكسار العصابات الإرهابية في المدينة مع تواصل القوات المشتركة وبالتعاون مع سلاح الطيران عملياتها العسكرية ضد جماعات التكفير في محيط مدينة الرمادي.
ولتعزيز هذه العمليات كشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي،أمس الثلاثاء، عن وصول خمسة أفواج من مقاتلي العشائر المنضوين بالحشد الشعبي إلى المحور الشمالي للمشاركة بتحرير مناطق جزيرة الرمادي بقيادة قائد حشد شمال الرمادي اللواء طارق العسل. وكان العسل أعلن الجمعة الماضية عن إنطلاق عملية تحرير جزيرة الرمادي من دنس الدواعش بمشاركة 500 مقاتل من أبناء العشائر بالحشد في العملية.
قناصة شيشانية
المحلاوي، وبعد تأكيده أن قوات قيادة عمليات الأنبار قتلت عشرات الدواعش خلال عمليات التمشيط لتطهير المناطق من جيوب الإرهاب المتبقية. أفاد بأن القطعات الأرضية وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي دمرت 6 أوكار للعدو في مناطق ألبوذياب وألبوعلي الجاسم وألبوفراج في المحور نفسه إلى جانب تدمير شفل مدرع مفخخ بضربة لدبابة (أبرامز) في الجسر الفلسطيني بينما كان يحاول فتح ثغرة في الحاجز الأمني لقوات عمليات الأنبار.
جنوب الرمادي وفي الفلوجة تحديدًا قتلت قوات الحشد الشعبي امرأة قناصة تحمل الجنسية الشيشانية، وبحسب بيان، أن القوات تمكنت بالاعتماد على معلومات استخبارية من قتل القناصة الإرهابية (ماريا الشيشانية) بتدمير موقع كانت تتحصن فيه في منطقة السجر شمال الفلوجة.
تدمير نفق
وضمن قاطع شمال بيجي، نفى قائد العمليات الخاصة اللواء الركن معن السعدي، بشكل قاطع، أنباء رددتها مؤخرًا وسائل إعلام مغرضة حول إستشهاد مدير استخبارات قوات الرد السريع في محافظة صلاح الدين. في الوقت نفسه أشار القيادي بالحشد الشعبي جبار المعموري، إلى أن «مفارز قتالية من الحشد فجرت نفقًا بطول 50 متراً عثرت عليه قرب المدخل الشمالي الشرقي لقضاء الشرقاط التي باتت بمرمى النيران.. ويربط بين منازل متناثرة ويحتوي على عبوات ناسفة تزن الواحدة منها أكثر من 30 كيلو غرامًا بالإضافة إلى ملابس وأغذية مختلفة. وتابع أن الأنفاق الأرضية تعد استراتيجية مطبقة من قبل عصابات داعش في مناطق تواجدها من أجل اختباء جرذانها من هجمات قواتنا.
من جانبه أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن الفوج الأول من اللواء 13 استمكن رتلًا للدواعش قرب جبال مكحول شمال شرق بيجي وحقق به إصابات مباشرة بالإرهابيين والآليات داخل هذا الرتل.
قتل قيادي
وفي قاطع نينوى، أبلغ مصدر أمني في الشرطة، مراسلة «الصباح»، أمس، بقتل ما يسمى (والي ناحية العياضية الإرهابي فاروق الخطاب) و(مسؤول عسكري في عصابات داعش الإرهابي صالح المشعل) واثنين برفقته بقصف طيران التحالف الدولي على ديوان الوالي الواقع جنوب الناحية غرب الموصل. وأشار المصدر إلى أن جثتيهما شيعتا من قبل أبرز قياديي داعش. كما قتل ثمانية دواعش أجانب بقصف التحالف الدولي استهدف معاقلهم في قضاء تلكيف 20 كم شمال الموصل، إلى جانب حرق أربع عجلات شخصية عائدة لهم كانت مركونة بالقرب من مخبئهم، وسلمت جثثهم إلى الطب العدلي بالموصل وتم التحفظ عليها.
إعدام (والي)
بينما تم إعدام الإرهابي (والي قضاء الحضر) وعشرة من مرافقيه من قبل عصابات داعش نفسها، إذ نقلت مراسلة الصباح عن العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري قوله أن ما يسمى (شرطة داعش) أعدمت (الوالي الإرهابي سعدون اللهيبي أبو حفصة) وعشرة من حاشيته شنقًا وسط القضاء بتهمة (الخيانة) وتعاونه مع قوات البيشمركة جنوب الموصل، فيما عين الإرهابي (أبو بكر الضياح سوري الجنسية) بدلًا عنه.
تفجير منازل
وفي إطار حملات التنكيل اليومية التي تمارسها عصابات داعش بحق أهالي نينوى، كشف العقيد في شرطة المحافظة خالد الجواري أن تكفيريي تلك العصابات أخلوا عشرة منازل تعود لمسيحين في منطقتي النور والاخاء شرقي الموصل وفجروها بالحال ما سبب أضرارًا كبيرة بمنازل المواطنين القريبة من التفجير.
زميله العميد ذنون السبعاوي قال من جانبه أن هذه الجماعات الظلامية أقدمت أمس أيضًا على تفجير خمسة منازل تعود لمواطنين من القومية الشبكية في ناحية الرشيدية شمال الموصل، بعد سرقة جميع محتوياتها.
س م