203 صحافيين معتقلين ومحتجزين في العالم خلال 2015

375
خلال تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن صحافيين مسجونين بمصر (الأناضول)
خلال تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن صحافيين مسجونين بمصر (الأناضول)

الحكمة – متابعة: في إطار تقارير حريّة الصحافة لنهاية العام، أصدرت كل من “لجنة حماية الصحافيين” CPJ و”مراسلون بلا حدود” RSF تقريران عن الصحافيين المحتجزين والمعتقلين حول العالم، واللذان أظهرا وجود 203 صحافيين في السجون أو معتقلين رهائن حول العالم في 2015.

أطلقت لجنة حماية الصحافيين الدولية تقريرها السنوي حول حالة الصحافيين حول العالم، وخصّصته للصحافيين السجناء. وتبيّن في التقرير أنّ الصين هي الأكثر سجناً للصحافيين في 2015، بينما حلّت مصر في المرتبة الثانية.

وبحسب التقرير، شهد عدد الصحافيين السجناء بسبب عملهم في جميع أنحاء العالم انخفاضاً قليلاً خلال العام، بيد أن حكومات عدد قليل من البلدان تواصل اللجوء إلى سجن الصحافيين بصفة منهجية بغية إسكات النقد الموجه إليها.

وبلغ عدد الصحافيين السجناء في الصين رقماً قياسياً، كما شهد عدد الصحافيين السجناء في تركيا ومصر زيادة كبيرة خلال عام 2015. وحددت لجنة حماية الصحافيين 199 صحافياً سجيناً بسبب عملهم في عام 2015، مقارنة مع عددهم الذي بلغ 221 صحافياً سجيناً في العام الماضي. وكانت إيران وفيتنام وإثيوبيا من بين البلدان التي انخفض عدد الصحافيين السجناء فيها، بيد أن مناخ الخوف استمر في أوساط الإعلام في هذه البلدان الثلاثة، وما زال العديد من الصحافيين الذين أفرج عنهم في هذه البلدان يواجهون اتهامات قانونية أو قيوداً قاسية، بما في ذلك النفي القسري.

وشهدت مصر التدهور الأشد سرعة في حرية الإعلام، والتي احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد الصحافيين السجناء في العالم. وبحسب اللجنة، يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي استخدام ذريعة الأمن القومي لقمع المعارضة. وتحتجز السلطات المصرية 23 صحافياً في هذا العام، مقارنة مع 12 صحافياً في العام الماضي. وفي عام 2012، لم يكن يوجد أي صحافي سجين في مصر. ومن بين الصحافيين المحتجزين، الصحافي إسماعيل الإسكندراني، وهو صحافي مستقل يركز على شبه جزيرة سيناء التي تشهد اضطرابات، وقد اعتقل مؤخراً عند وصوله إلى مصر قادماً من ألمانيا.

في حين بلغ عدد البلدان التي يوجد فيها صحافيون سجناء 28 بلداً في العالم، إلا أن 10 بلدان منها تسجن صحافياً واحداً فقط.

وعلى مستوى العالم، يعمل 109 من الصحافيين السجناء في وسائل الإعلام الإلكترونية، بينما يعمل 83 من الصحافيين السجناء في وسائل الإعلام المطبوعة. وازداد عدد الصحافيين السجناء في كل من بنغلاديش وغامبيا والهند والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى الصين ومصر وتركيا. أما البلدان التي ظهرت على إحصاء الصحافيين السجناء لعام 2015 بعد أن كانت خالية من الصحافيين السجناء في عام 2014 هي تركمانستان والإمارات العربية المتحدة.

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّها تعلم عن حالتين على الأقل لصحافيين سجينين طلبت أسرتاهما عدم التعريف بقضيتهما، وذلك أملاً من الأسرتين بأن المفاوضات الهادئة مع السلطات المعنية ستمكنهما من تأمين الإفراج عنهما.

إلى ذلك، يشمل إحصاء الصحافيين السجناء لدى لجنة حماية الصحافيين فقط المحتجزين لدى السلطات الحكومية، ولا يتضمن الصحافيين المختفين أو المحتجزين لدى جماعات غير حكومية.

وبينما تُقدّر لجنة حماية الصحافيين أنه يوجد 40 صحافياً على الأقل في عداد المفقودين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي لعام 2015 عن الاعتقالات التعسفية وإخفاء الصحافيين التي طاولت صحافيين حول العالم، والذي قدّر عدد الصحافيين المحترفين المحتجزين حول العالم بـ54 صحافياً بينهم امرأة واحدة.

وتصدّرت سورية اللائحة باحتجاز 26 صحافياً وهو أكبر عدد مقارنةً بالدول المحيطة، فيما تحتجز “داعش” 18 صحافيا بحسب مناطق نفوذها وتواجدها بين سورية والعراق، اللتين تتصدران لائحة المنظمة في انتهاكات حرية الصحافة، بحسب تقارير سابقة هذا العام.

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: “بات خطف واحتجاز الصحافيين خلال الأعوام القليلة الماضية وفي خضم الحروب تجارةً ربحية مزدهرة. نحن قلقون جداً ومتنبهون إلى أعداد الصحافيين الذين تعرضوا لمواقف مماثلة خلال عام 2015 خاصةً وأن الأعداد ارتفعت بشكل ملحوظ”.

ويبلغ عدد الصحافيين المحتجزين اليوم 153 صحافيا، وهو أقل بنسبة 14 بالمئة من العام الماضي بحسب مراسلون بلا حدود، أما عدد الناشطين الاعلاميين المحتجزين فبلغ 161، بالإضافة إلى 14 عاملاً في مجال الإعلام. وتتصدر الصين اللائحة بأكبر عدد من الصحافيين المحتجزين، تليها مصر حيث يُحتجز حتى اليوم 22 صحافيا. فيما وثقت المنظمة اختفاء 8 صحافيين خلال عام 2015 دون معلومات محددة عن أماكن تواجدهم أو أوضاعهم الصحية.

وتعتبر ليبيا التي يصعب الوصول إليها لتوثيق حالات اختطاف وقتل واعتقال الصحافيين شبه مستحيل، من البلدان الأكثر تأثراً بظاهرة احتجاز العاملين في مجال الإعلام. فقد أُبلغ خلال عام 2015 عن اختفاء 4 صحافيين ليبيّين ومصور مصري في ليبيا، خلال عملهم على تغطيات لتلفزيون “البرقة” الخاص.

ولم تشهد أوكرانيا خلال عام 2015 أيّ حالات احتجاز أو اختفاء أو اعتقال صحافيين بعد أن كانت قد شهدت خلال عام 2014 الماضي أكبر نسبة اعتقالات بحق الصحافيين.

(العربي الجديد)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*