خبير اقتصادي: مخاطر كبيرة تضرب الاقتصاد العراقي مطلع عام 2016 نتيجة لتذبذب أسعار النفط
الحكمة – متابعات: حذر الخبير الاقتصادي ملاذ الامين، من مخاطر كبيرة ستضرب الاقتصاد العراقي نتيجة لبناء موزانة 2016 على سعر 45 دولار للبرميل النفطي، مشيرًا إلى أن مجلس النواب أقر موازنة العراق المالية لعام 2016 على أساس سعر برميل النفط البالغ 45 دولار وبطاقة تصديرية تبلغ 3.6 مليون برميل يوميًا.
وقال الأمين في تصريح صحفي أن “المشرعين لم يضعوا في حساباتهم عند إعداد الموازنة على سعر 45 دولارا للبرميل النفطي، أن أسعار النفط قد تتهاوى إلى 30 دولار للبرميل خلال عام 2016 مع زيادة تكاليف الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، فضلًا عن حق إيران في تعويض خسائرها السابقة في تصدير النفط منذ فرض العقوبات الدولية عليها ورفعها مع بداية العام الجديد، الأمر الذي سيعرض اقتصاد العراق إلى خطر كبير تنجم عنه زيادة مديونية البلاد لردم حفرة الإنفاق النامية مع تدهور سعر برميل النفط”.
وأشار إلى أن “إنخفاض درجات الحرارة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية وتزايد الطلب على النفط لغرض التدفئة خلال فصل الشتاء لم ينقذ أسعار النفط من الهبوط السريع، بسبب تخمة سوق البترول العالمية بالرغم من تزايد عدد السكان، إلى جانب اعتماد الدول المتقدمة على بدائل الطاقة الرخيصة والصديقة للبيئة في تلبية احتياجاتهم”.
وأوضح الأمين “وجود طاقات بديلة عن الطاقة النفطية/ الطاقة الشمسية، واستغلال طاقة الرياح والأمواج وحرارة باطن الارض والطاقة النووية والغاز/، بإمكان البلد استغلالها، لكن لم يستفد العراق من دروس الطاقة البديلة التي ستطيح باقتصاده الأحادي الجانب المعتمد على تصدير النفط لتمويل جميع النفقات المحلية خلال العقد المقبل”.
س م