ممثل المرجعية يدعو لإبعاد الأذى عن المدنيين وحمايتهم ويستنكر اختطاف الصيادين القطريين
كربلاء – الحكمة: دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي، اليوم الجمعة، القوات الأمنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لإبعاد الأذى عن المدنيين الأبرياء وحمايتهم من المخاطر خلال معارك تحرير الرمادي، فيما أكد ضرورة إعادة إعمار المناطق السكنية المحررة وإرجاع النازحين إليها، مبينا أن عملية اختطاف الصيادين القطرين كانت لأهداف سياسية، داعيا لإطلاق سراح جميع المختطفين.
وقال الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 13/ربيع الأول/1437هـ الموافق 25/12/2015م ما نصه “من المؤكد أن استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها عصابات داعش الارهابية وإعادة إعمار مناطقها السكنية وإرجاع النازحين إليها يجب أن تشكّل اولوية كبرى لدى الجميع وفي مقدمتهم أصحاب القرار في الدولة العراقية ونحن نحمد الله تبارك وتعالى أنه قد تم خلال الأشهر القليلة الماضية تقدم كبير في تحرير العديد من المناطق التي كانت ترزح تحت سطوة الإرهابيين وذلك بفضل جهود وتضحيات أعزائنا المقاتلين من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وأبناء العشائر وغيرهم.
وأضاف “اليوم يخوض هؤلاء الأبطال معارك شرسة لتحرير ما تبقى من مدينة الرمادي وهم يواجهون عدواً ظالماً لا يراعي أدنى الضوابط الأخلاقية في حربه معهم ومن ذلك قيامه بمنع العوائل والمدنيين الأبرياء من الخروج من المدينة واتخاذهم دروعاً بشرية لحماية نفسه مما يعقّد مهمة القوات المكلّفة بتحرير المدينة”، مؤكدا أنه على أعزتنا المقاتلين بأن يتخذوا كافة الإجراءات الممكنة لإبعاد الأذى عن الأهالي الأبرياء وحمايتهم من المخاطر التي يواجهونها نرفع أكف الضرّاعة إلى الله تعالى العلي القدير أن يمن على قواتنا البطلة بالنصر المؤزر وأن يتغمد شهداءهم الابرار بواسع رحمته ويمنّ على جرحاهم بالشفاء والعافية.
واستنكر ممثل المرجع السيستاني عملية اختطاف الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة موضحا أن هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الدينية والقانونية وتتنافى مع مكارم أخلاق العراقيين وتسيء إلى سمعة بلدهم بقوله “في هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الأمنية بمقاتلة داعش وحماية المواطنين من مخاطر الإرهابيين الذين لا يزالون يستهدفون المدنيين الأبرياء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وغيرها نجد أن عصابات إجرامية وجماعات غير منضبطة تقوم بأعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنين والمقيمين وتُخل بالأمن والاستقرار في البلد وتُضاف إليها المصادمات العشائرية المؤسفة التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والآخر مما تذهب ضحيتها أرواح الكثير من الأبرياء وقد اُضيف إلى ذلك في الآونة الأخيرة بعض عمليات الاختطاف لأهداف سياسية ومن ذلك ما وقع مؤخراً من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة “.
وأضاف أن هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الدينية والقانونية وتتنافى مع مكارم أخلاق العراقيين وتسيء إلى سمعة بلدهم وهي ممارسات مُدانة ومستنكرة بكل تأكيد، مطالبا بإطلاق سراح جميع المختطفين أياً كانوا “.
وجددت المرجعية الدينية العليا دعوتها للحكومة العراقية والقوى السياسية كافة بأن تساند القوى الأمنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد وتعمل ما بوسعها لوضع حدٍّ لجميع الممارسات الخارجة عن القانون ولاسيما ما يخل بالأمن ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، مختتما بقوله “نسأل الله تعالى أن يحل الأمن في ربوع بلدنا ويوفق الإخوة عاجلاً في طرد السرطان الأكبر (داعش) حتى يتحقق الاستقرار بفضله ومنّه، ونسأله تبارك وتعالى أن يأخذ بيد الجميع لما فيه خير الدنيا وسعادة الآخرة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله تعالى على محمد وآله الطيبين الطاهرين”.
س ف