التعريف بنهج الحياة الرضوية هو حاجة ملحّة للمجتمع الإنساني

241

13-8-2013-05

   اعتبر السيد وكيل سدانة العتبة الرضوية المقدسة أن التعريف بنهج الحياة الرضوية الإسلامية هو حاجة ملحّة للمجتمع الإنساني المعاصر.

وفقا لتقرير الموقع الإخباري في العتبة الرضوية المقدسة شارك الدكتور السيد أحمد علوي في اجتماع اللجنة الدائمة لاحتفالات ذكرى ميلاد الإمام الرّضا(ع)،حيث قال خلال حديثه في هذا الإجتماع:إنّ أهم الوظائف للعتبة الرضوية والتي تمّ التأكيد عليها من قبل سدانة العتبة منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وإلى يومنا هذا هي نشر المعارف والعلوم الإسلامية ،والسعي الدؤوب لتعريف جميع فئات المجتمع بسيرة الأئمة المعصومين (ع)،هذا الأمر الذي غدا اليوم حاجة ملحّة للمجتمع الإنساني بأكمله.

وأشار السيد علوي في حديثه إلى موضوع الصحوة الإسلامية قائلا: اليوم تحتاج البشرية أكثر من أي وقت مضى للتعرف على نهج الحياة الرضوية،وهذا النهج هو ذات النهج النبوي والإلهي،ومن هنا علينا أن نعمل على أن يكون محتوي نشاطات واحتفاليات عشرة الكرامة (العشرة أيام بين ميلاد السيدة فاطمة المعصومة (ع) وميلاد الإمام الرّضا (ع) سميت بعشرة الكرامة وتقام فيها برامج خاصة وواسعة ) انعكاسا وتمثيلا لهذا النهج الرضوي، وفي ظل نشاطات هذه المناسبة نقوم بتعريف المجتمعات الإسلامية برسالة الثورة الإسلامية، وأنموذج الإدارة الإسلامية، وهي بلا شك ستكون ملهمة لكثير من المجتمعات، وستؤدي إلى الحد من الإفراط والتفريط ومن التحجر والإستئثار والطمع.

وأضاف السيد علوي: ينبغي على كل مؤسسة ثقافية أن تأخذ على عاتقها أن تضمن برامجها ونشاطاتها تعريفا بجزء من خصائص وأسس هذا النهج سواء على الصعيد السياسي أو الإجتماعي أو الإقتصادي وغير ذلك، وأن تبينها وتوضحا لعموم المؤمنين والموالين لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).

التأكيد على العمق و الجودة في البرامج

كما أكد السيد علوي خلال هذا الإجتماع على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لمسألة الجودة والكيفية العالية في مضمون نشاطات عشرة الكرامة واحتفالات ميلاد الإمام الرّضا(ع)،وأيضا لإهتمام بالتجديد والإبداع في هذه البرامج ليكون فيها التأثير العلمي الروحي المرجو والمطلوب.

ونبّه وكيل سدانة العتبة الرضوية إلى تسمية العام الإيراني الحالي من قبل سماحة قائد الثورة باسم عام«الملحمة السياسية والإقتصادية»،وقال: من الحاجات الأخرى الأساسية للمچتمع استنباط مباني الحماسة السياسية والإقتصادية وتبيين الزماتها ومؤشراتها في فكر الإمام الرّضا (ع)،وأوضح أن معرفة العالم وكيفية تدبيره هي من الأصول الهامة في حياة المعصومين(ع)،وأضاف: خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تقام بمناسبة عشرة الكرامة الرضوية يجب التأكيد على تبيين وتوضيح هذه المواضيع والأصول والتعريف بها أكثر وأكثر.

كما أكد الدكتور علوي على إقامة احتفالات ونشاطات هادفة وموجهة يراعى فيها الإعتدال والإبتعاد عن الإفراط والتفريط، وأضاف:إن ظروف المجتمع الإسلامي اليوم تشبه تلك الظروف التي كانت سائدة في زمان الإمام الرّضا(ع) من حيث انتشار عدد كبير من الشبهات، ووجود الكثير من الآراء والأفكار والمذاهب الفكرية التي ساعد على انتشارها وعرضها تقنيات التواصل الحديثة، وفي زمان الإمام الرّضا (عليه السلام) وجدت الأفكار الكثيرة طريقها إلى العالم الإسلامي عن طريق الترجمة وتواجد علماء المذاهب الأخري،وفي تلك الأثناء وقع علي عاتق الإمام(ع) مسؤولية الإرشاد الفكري للمجتمع الإسلامي والرد على الشبهات التي كانت تثار آنذاك،ومن هنا فإنه ينبغي على العلماءوالمفكرين إن يحتذوا بهذا الأسلوب والنهج لترويج نهج الحياة الإسلامية والتعريف به.

السعادة الروحية

الدكتور علوي اعتبر أن السعادة الروحية هي رسالة من رسائل الإسلام،وهي حاجة ملحّة للمجتمع الإنساني،وأضاف:يجب أن تعم السعادة الروحية والنشاط الروحي العالم الإسلامي بأسره، وقد جاء في الروايات أن شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا،وكما أن للفرح حدودا واضحة في الإسلام فإنه من الخطأ أن يخلط البعض الفرح مع الأحزان.
كما اعتبر السيد علوي أن إقامة مراسم وبرامج خاصة بميلاد الإمام الرّضا(ع) وعشرة الكرامة هي خدمة دينية عظيمة،وقال: هذه العمل ليس واجبا إداريا،بل إنه خدمة دينية،خدمة يتجلى فيها العشق والعرفان،وهي بلا شك ستكون ذات أثار مهمة على كثير من المسلمين، ومن هنا و بناء علي توجيهات آية الله واعظ الطبسي سادن العتبة الرضوية المقدسة ينبغي على جميع المؤسسات والمراكز التابعة للعتبة الرضوية أن تساهم بشكل فاعل في إقامة البرامج الخاصة بهذه المناسبة بأفضل وأبهي شكل ممكن.

يذكر أنه حضر هذا الإجتماع الأمين العام للمجلس الثقافي الأعلى في العتبة الرضوية المقدسة وأعضاء اللجنة الدائمة لاحتفالات يوم ميلاد الإمام الرّضا(ع)،وقد تمّ فيه البحث حول برامج احتفالات ميلاد الإمام (ع) والمحاور الأصلية ونقاط القوة والضعف المحتملة فيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*