العراق ينبش قبور حلبجة بعد ثلاثة عقود من قصفها بأسلحة كيمياوية

359

1376423911

قالت الحكومة العراقية الثلاثاء إن الوزارات المختصة ستقوم بإجراء فحوصات لمقابر مدينة حلبجة التي تعرضت لقصف بأسلحة كيمياوية قبل ثلاثة عقود.

وذكرت وزارة البيئة في بيان ورد لـ”شفق نيوز” أنها ستنفذ وبالتعاون مع الصنف الكيمياوي في وزارة الدفاع اجراء فحوصات لمقابر حلبجة ودراسة ما تبقى من تلوث كيمياوي منذ قصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية.

وقالت إن هذا الإجراء يأتي بناء على طلب من وزارة حقوق الإنسان في حكومة إقليم كوردستان، مبينة أن الطلب جاء لتقييم الوضع في مدينة حلبجة وفتح المقبرة الخاصة بضحايا القصف الكيمياوي.

وقصف النظام العراقي السابق مدينة حلبجة التابعة لمحافظة السليمانية بالأسلحة الكيماوية في 16 آذار 1988، ما أوقع 5 آلاف قتيل خلال دقائق وإصابة آلاف آخرين لا يزال الكثير منهم يشكون من آثار الأسلحة السامة.

وقالت وزارة البيئة إن مقابر حلبجة لا تزال غير مفتوحة وغير مسجلة وان عملية الفتح ودراسة التلوث الكيمياوي فيها سيتم بإشراف وزارة البيئة وبالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان الاتحادية باعتبارها الجهة المسؤولة عن المقابر الجماعية بالإضافة إلى الصنف الكيمياوي في وزارة الدفاع الجهة المختصة بالأسلحة الكيمياوية.

وأشارت إلى أن الدائرة الفنية في وزارة البيئة قامت بزيارة تفقدية أولية لمدينة حلبجة قبل وضع اللمسات لعملية فتح المقبرة ودراسة التلوث الكيمياوي في هذه المدينة.

وترد التقارير بين فترة وأخرى حول بقايا التلوث الكيمياوي في حلبجة وتسجيل معدل أعلى من الطبيعي بالنسبة للتشوهات الخلقية وأمراض السرطان.

وكثيرا ما طالبت الإدارة المحلية في المدينة بإجراء فحوصات شاملة ودقيقة لاحتمال وجود مواد كيمياوية تؤثر على المواطنين والبيئة.

وأضافت الوزارة في بيانها أن “الفرق المختصة في وزارة البيئة والوزارات المذكورة ستباشر قريبا عملية فتح هذه المقبرة الجماعية التي تعتبر احدى الشواهد على الجرائم التي كان يرتكبها النظام البائد بحق أبناء الشعب العراقي”.

وكان قصف المدينة ضمن عمليات عسكرية ضد المناطق الكوردية باسم “عمليات الانفال” وعلى ثماني مراحل اسفرت عن مقتل قرابة 180 ألف شخص وهدم وتدمير نحو 5 آلاف قرية، بحسب مصادر كوردية.

واعتبر العراق ودول أخرى هذه العمليات جريمة إبادة جماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*