ضغط الدم: هو العملية التي تقوم بها عضلة القلب من ضخِّ الدم المحمَّل بالأوكسجين تجاهَ أعضاء الجسم، وضخِّ الدم غير المحمَّل بالأوكسجين تجاهَ الرئتين؛ من أجل تحميله بالأوكسجين المكتسب من عملية الاستنشاق، وعند قياس ضغط الدم فإنه يتمُّ قياس نوعين من الضغط وهما:
أ- ضغط الدم الانقباضي:
وهو الضغط الذي يحدث عند انقباض عضلة القلب، خصوصًا البُطين الأيسر منها.
ب- ضغط الدم الانبساطي:
وهو ضغط الدم المقيس بين ضربات القلب، عندما ينفتح القلب، ويحدث له نوع من الانبساط والارتخاء.
ومعرفة مستوى ضغط الدم يكون بقياس هذين النوعين من الضغط، حيث يكون القياس الأعلى الأكبر للضغط الانقباضي، والأسفل الأصغر للانبساطي في قياس نسبة الضغط.
وعادة ما تتقلب نسبة ضغط الدم بين الارتفاع والانخفاض يوميًّا، فيرتفع ضغط الدم عند ممارسة الأنشطة والقلق، وينخفض عند الراحة والنوم.
انخفاض ضغط الدم وأعراضه:
إذا ما وصلت نسبة قياس ضغط الدم إلى 60/90 أو أقل، بإحدى وسائل القياس، مثل: اختبارات الدم، أو الموجات فوق الصوتية، أو غير ذلك مما يعرفه المتخصصون، فإن ذلك دليل على أن الشخص يعاني من انخفاض ضغط الدم، والذي قد يؤدي إلى كثير من المشاكل الصحية.
وأما بالنسبة لأعراض ضغط الدم، فإن الذين يعانون مِن انخفاضٍ ليس حادًّا لا يظهر عليهم أعراض معينة، كما أنهم لا يحتاجون إلى علاج، كما صرَّح بذلك المتخصصون.
وأما إذا كان المريض يعاني من انخفاض حادٍّ في ضغط الدم، فإن هذا قد يتسبب في مخاطر صحية، ويحتاج حينئذ إلى استشارة الطبيب والمتابعة الطبية.
ومن الأعراض التي صرَّح الأطباء بكونها ناتجة عن انخفاض ضغط الدم الإصابة بما يلي:
أ- عدم وضوح الرؤية البصرية.
ب- أن يكون الجلد باردًا شاحبًا لزجًا.
ج- الاكتئاب.
د- الدوار.
هـ- الإغماء.
و- الإرهاق.
ز- شعور كلي بالضعف والوهن.
ح- الغثيان.
ط- خفقان نبض القلب.
ي- سرعة التنفس.
ك- الانخفاض الانتصابي أو الوضعي:
قد يصاب المريض بحالات انخفاض ضغط الدم الانتصابي الناتج عن الانتقال من حالة الجلوس إلى القيام، أو من الرقود إلى القيام، وسرعان ما يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي، وتعتبر هذه واحدة من الحالات المرتبطة بالتقدم العمري.
ل- انخفاض ما بعد الأكل:
تحدث هذه الحالة بين كبار السنِّ، حيث يشعر المريض بعدَ الأكل بنوع طفيف من الدوار أو الإغماء أو الصداع، وخاصة بين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو داء باركينسون الذي يصيب بعض خلايا المخ المسؤولة عن النقل العصبي.
ويحدث هذا لأنه بعد تناول الطعام تطلب الأمعاء المزيد من كميات الدم للقيام بعملية الهضم، مما يجعل القلب ينبض بصورة أسرعَ استجابة لذلك المطلب، وكذلك يحدث نوع من الانكماش للأوعية الدموية في أماكن أخرى من الجسم لدعم عملية ضغط الدم.
ولكن مع تقدُّم السنِّ قد لا يستجيب القلب لدعم هذه الحاجة من ازدياد ضغط الدم، بالإضافة إلى أن الأوعية الدموية لا تنكمش كفاية لدعم ضغط الدم المطلوب أيضًا؛ لذلك ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية من أجل تحسين مستوى ضغط الدم عقب تناول الوجبات:
أ- الرقود عقب تناول الوجبات.
ب- تقليل نسبة الكربوهيدرات في الطعام.
ج- أكل وجبات ذات كمية قليلة في أوقات متتابعة، فمثلاً تناول أربع أو خمس وجبات بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
أسباب حدوث انخفاض ضغط الدم:
أ- العقاقير:
بعض العقاقير قد تتسبب في حدوث انخفاض ضغط الدم، وهذه العقاقير منها:
1- Alpha blockers تقوم بمنع انقباض العضلات في الشرايين الصغيرة، وتقلِّل من تأثير بعض أنواع الكيمائيات التي تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.
2- Beta blockers هذا النوع من العلاج يعمل على منع تأثير بعض الكيمائيات الخاصة بغدة الأدرينالين، وبالتالي يساعد القلب على الخفقان بشكل أبطأ وأهدأ.
3 – مدرات البول Diuretics.
4- العقاقير المعالجة لحالات باركينسون.
5- المقويات الجنسية مثل الفياجرا.
ب- عمليات التخدير.
ج- إغماء أثناء التبول والتغوط، وينتج عن انخفاض مستوى ضغط الدم للمخِّ، بسبب استثارة العصب الحائر، والذي يعمل على زيادة إفراز “أستيل كولين” الذي يعمل على توسعة الأوعية الدموية، وبذلك ينخفض معدل الدم الواصل إلى المخ.
د- العمليات الخطيرة، وحالات النزيف الداخلي.
هـ- حالات التسمم الدموي الجرثومي.
و- حالات الجفاف، والتي تنتج عن الإسهال والقيء والحمَّى، والاستخدام الزائد لمدرات البول، والأنشطة الزائدة، والجفاف يؤدِّي إلى عجز القلب عن ضخِّ الدم للجسم، مما يهدِّد حياة المريض.
ز – أمراض الغدد الصماء المسؤولة عن إفرازات الهرمونات في الجسد.
ح- مرض السكر.
ط- أمراض القلب.
ي- الحمل.
ك- الحساسية والتفاعلات غير المعتادة بسبب دخول بروتينات غريبة إلى الجسم.
ل- أنظمة التخسيس.
م – اضطراب نظام الطعام.
علاج انخفاض ضغط الدم:
يؤكِّد المتخصصون بمؤسسة الخدمة الطبية القومية البريطانية على أن حالات انخفاض ضغط الدم البسيطة لا تحتاج إلى علاج غالبًا، إلاَّ في بعض الحالات التي يراها الطبيب تحتاج إلى ذلك.
أما كبار السنِّ الذين يعانون من الانخفاض الوضعي الانتصابي، فقد يصف لهم الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية لزيادة ضغط الدم.
وأما حالات الانخفاض الناتجة عن العقاقير الأخرى، فإن الأطباء قد يغيِّرون من الجرعة التي يأخذها المريض، أو يقوم الطبيب بوصف عقار آخرَ لا يتسبب في خفض ضغط الدم.
وأما في حالات الانخفاض الناتج عن اضطرابات الغدد، فإنه يُرجع حينئذ إلى المتخصصين في أمراض الغدد، فمشاكل الغدة الكظرية تكون من خلال إمداد الجسم بالهرمون اللازم الذي انخفض معدل فرزه من الغدة.
وقد يكون العلاج من خلال التركيز على عقاقير الجهاز العصبي، كما أن العلاج قد يكون بزيادة نسبة الأملاح في الطعام، والإكثار من السوائل التي تساعد على زيادة حجم الدم، وتقليل الجفاف الذي يؤثر سلبيًّا على ضغط الدم.