الشيخ ضياء الدين : جريمة بقيع الفرقد لم تنل من مكانة المعصومين(ع)في قلوب المسلمين

237

14-8-2013-06

    ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تعقدها الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة التقى الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين اليوم الثلاثاء ، الخامس من شوّال للعام الهجري 1434 ، الموافق 13-8-2013 بمنتسبي العتبة المقدسة وذلك في دار الضيافة في المرقد الحيدري المقدسة.

وقد ألقى سماحته كلمةٌ قيّمة سلّط فيها الضوء على حلول ذكرى فاجعة هدم قبور الأئمة الأطهار في بقيع الفرقد ، وحول شخصية مسلم بن عقيل عليه السلام والذي يوافق تاريخ اليوم الخامس من شوال ، وصوله الى الكوفة مبعوثا وسفيرا من الامام الحسين عليه السلام ، حيث أشار الشيخ زين الدين الى ان هذه الشخصية العظيمة تمثل المعلم الاول من معالم كربلاء وكفاه فخرا ان يكون هذا الانسان الطاهر هو قبس من أقباس النبوة في كربلاء التي تمثل بملامحها وبطولاتها عظمة أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي جسد حديث الرسول  (.. وأنا من حسين ) على إعتبار ان الحسين عليه السلام جزء من النبوة ومعنى ذلك ان كل قول او فعل منذ يوم ولادته الى ان اختاره الله شهيداً في كربلاء كان جزءً من النبوة وهذا مسلّم به عند جميع المسلمين وبذلك فإن الحجة الالهية التي تمثل رسالة الرسول محمد صل الله عليه آله وسلم هي في نفس الوقت تمثل جزءً من هذه الصفوة الطاهرة”.

وأضاف الشيخ زين الدين :” لقد أشار القرآن (( ياأيها الرسول بلّغ ما انزل إليك من ربك )) فالرسالة أمر قوامها أمران ،الاول ما انزل على الرسول من قرآن وأحكام شرعية ومُثُل وغيرها ، أما الامر الثاني فهو ما تجلّى  من تلك الرسالة بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ممتداً ذلك الخط بالأئمة الى خاتمهم سلام الله عليهم أجمعين.”

وتابع زين الدين بالقول :” ان رسالة الرسول الاكرم صل الله عليه وآله وسلم غير كاملة بدون ولاية علي عليه السلام ، فحين يشير الرسول صلوات الله عليه ((.. وانا من حسين )) فهناك وحدة خط ومنزلة كما يشير الحديث المعروف ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى) وما ورد في القرآن الكريم ( وأشركه في أمري) إشارةٌ الى مكانة هارون من موسى عليهم السلام ، وبذلك فإن هذه المكانة العظيمة تمتد من امير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين صلوات الله عليهم وسلم وآلهم بما يتجلى فيه عظمة النبوة ، وبالتالي فإن هذه المكانة العظمى لرسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم تتجسد بالإمام الحسين في كربلاء  وان عظمة مسلم عليه السلام تتجسد هي الاخرى في ان سيد الشهداء قد أرسله وأعتمد عليه كمفتاح لملحمة كربلاء، بمعنى أن كل ما قاله مسلم أو فعله هو تسديد الهي لان المعصوم قد أعتمد عليه في هذه المهمة فعظمته يجب أن نقتبسها من كلمة الحسين عليه السلام كونه قد وصفه ثقة له فيما يقول ويفعل.”

 كما تعرّض سماحة الشيخ زين الدين الى ذكرى جريمة هدم قبور أئمة  المسلمين في بقيع الفرقد ، مشيرا الى أن هذه العمل الاجرامي يثير عدة تساؤلات منها ، هل أن هذا العمل قد أثر على المكانة المقدسة للأئمة الاطهار سلام الله عليهم في قلوب المسلمين ؟ والحال هو عكس ذلك ، أما التساؤل الآخر فهل ان هذا العمل قد أثر على علاقة المسلمين بأئمتهم سلام الله عليهم ؟ والجواب على ذلك أننا لو رجعنا في التاريخ نجد ان هذا العمل هو إمتدادٌ لمظلوميتهم من اليوم الاول الذي اطلقت فيه كلمة ( وإن) والتي أطلقها من أطلقها على باب فاطمة الزهراء عليه السلام ، فهي مفتاح لجميع الظلامات لآل البيت الاطهار عليه السلام.

العتبة العلوية المطهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*