بريطانيا تنشيء محمية طبيعية في مياه المحيط الأطلسي

316

 تنفرد المحمية البحرية الجديدة بأسراب من سمك الفرقاط الضخم
تنفرد المحمية البحرية الجديدة بأسراب من سمك الفرقاط الضخم

الحكمة – متابعة : تعتزم الحكومة البريطانية إقامة محمية بحرية، بمساحة بريطانيا، في مياه جزيرة أسينشن بالمحيط الأطلسي.

وسيحظر صيد الأسماك في أكثر من نصف مساحة المنطقة المحمية.

وسوف يكون الصيد في الجزء المتبقي تحت الرقابة، بتكلفة 300 ألف جنيه إسترليني، تمولها مؤسسىة لويس بيكون الخيرية.

وتُعد المحمية البحرية على جزيرة أسينشن هي الأحدث بين المحميات التي تعلن الحكومة البريطانية عن إقامتها في الجزر النائية، والتي من المتوقع أن تزيد المساحات المحمية في المحيط الأطلسي بنسبة 2 في المائة.

وتبقى المساحات المحمية أقل بكثير من توصيات العلماء المتخصصون لحماية أنواع الكائنات الحية وزيادة مخزون الأسماك في المحيط، ولكنها أكبر مما كانت عليه في الأعوام القليلة الماضية.

وعين عدد من الحكومات مساحات حدائق بحرية في منطقة بولو في شمال المحيط الهادي، وجزيرتي إيستر وبيتكيرن جنوب المحيط الهادئ بالإضافة إلى مجموعة جزر كيرماديك النيوزلندية، وهو ما يجعل العام الماضي عاما مميزا في تاريخ حماية الحياة في المحيطات.

وتحتوي محمية أسينشن البحرية على أكبر أسماك المارلين حجما في العالم علاوة على التجمع الأكبر في العالم للسلاحف البحرية الخضراء، ومستعمرات من الطيور البحرية الاستوائية، وأسراب طائر الفرقاط الذي تتميز به المحمية.

التزام بالحماية

تغطي المحمية مساحة 234291 كيلو مترا مربعا، أي أقل بقليل من مساحة بريطانيا،

ومن المتوقع أن تفتتح رسميا في 2017 بمجرد الانتهاء من جمع وتحليل البيانات عن تلك المنطقة.

وتقول جوديث براون، مديرة حماية مصايد الأسماك والحياة البحرية بمحمية أسينشن، إن “العائد الاقتصادي من نشاط صيد الأسماك في المنطقة أسهم في توفير الدخل المطلوب لإقامة المحمية بالجزيرة.”

وأضافت أن “هذا التبرع سوف يساعد في تمويل تعزيز حماية المناطق المغلقة على الصيد غير الشرعي.”
وأطلق ائتلاف ذي غرايت بريتيش أوشن، الذي يضم مؤسسة ذي بلو مارين، والجمعية الملكية لحماية الطيور، حملة في 2014 تطالب بإقامة محمية طبيعية بحرية على كامل مساحة جزيرة أسينشن أو جزء منها.

ويقول تشارلز كلوفر، رئيس مؤسسة ذي بلو مارين، إن “جزيرة أسينشن جذبت اهتمام العلماء منذ زارها العالم تشارلز داروين في القرن التاسع عشر، ومن ثَمَ، أرى أنه من الملائم في الوقت الحالي أن تتركز الجهود العلمية على الجزيرة بهدف تصميم أكبر محمية بحرية في المحيط الأطلسي هناك.”

وتركت عصور الاستعمار إرثا ثقيلا يتمثل في المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتق بريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بحماية الحياة البحرية في محيط الجزر النائية في المحيطات.

وتعهد حزب المحافظين في 2015 بإقامة “حزام أزرق” حول المحميات البحرية في المحيط يغطي مناطق أعالي البحار التابعة لبريطانيا.

ووصف عضو حزب المحافظين البريطاني زاك غولدسميث ذلك التعهد بأنه “أكبر تعهد تقطعه حكومة بريطانية على نفسها، إذ تعهدت بضم مساحة توازي ثلاثة أضعاف ونصف مساحة بريطانيا إلى المحميات الطبيعية البحرية.”

bbc

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*