الشيعة في الفوعا وكفريا بين خيار حصار الدواء والماء والكهرباء و الطعام و خيار الصواريخ والقذائف

314

 

هذه الصورة لامراة في مشفى الفوعة الميداني حيث يقوم اولادها بالتناوب على جهاز تنفس يدوي لانعدام الكهرباء و الاجهزة الطبية ولايزال الحصار الجائر مستمرا من قبل المعارضة الصهيونية الوهابية المعتدلة
هذه الصورة لامراة في مشفى الفوعة الميداني حيث يقوم أولادها بالتناوب على جهاز تنفس يدوي لانعدام الكهرباء و الأجهزة الطبية ولايزال الحصار الجائر مستمرا من قبل المعارضة الصهيونية الوهابية المعتدلة

سوريا ( كفريا والفوعا ) – خاص بالحكمة : يعيش أهالي قريتي الفوعا وكفريا الشيعيتين حصارا ظالما منذ أكثر من أربع سنوات من قبل التنظيمات التكفيرية والإرهابية الذين يحيطون بالمدينتين من جميع الجوانب، وحسب أحد بنود الهدنة الأخيرة بين النظام السوري والمسلحين حيث اشترط عليها المجرمون من المعارضة المعتدلة بحيث لا تضرب الفوعة بالصواريخ و القذائف مقابل عدم إنزال النظام المساعدات الغذائية أو الدوائية للفوعة و كفريا.

فبقي الأهالي بحيرة من أمرهم .. وهم بين خيارين لا ثالث لهما، فإما حصار الدواء والماء والكهرباء والطعام مقابل وقف الصورايخ والقذائف التي تطالهم يوميا من الجماعات المسلحة، أو خيار قبول هذه الصواريخ تتساقط على رؤوسهم مقابل أن يقوم النظام بإرسال المساعدات عبر إسقاطها من الجو عليهم، وهي لا تسد عشر معشار المدينتين المنكوبتين في ضل الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء هذه المعاناة االيومية.

خارطة توضيح موقع القريتين الشيعيتن (الفوعا وكفريا) السوريتين
خارطة توضيح موقع القريتين الشيعيتن (الفوعا وكفريا) السوريتين

وتقع القريتان إلى الشمال مدينة إدلب وإلى الجنوب الغربي من مدينة حلب الواقعتين تحت سلطات المسلحين، ويفصلهما عن بعضهما البعض طريق ترابي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات.
وعندما سيطرت الجماعات التكفيرية – ما يسمى جيش الفتح وجبهة النصرة- على إدلب في 29 آذار/ مارس الماضي، ظن الكثيرون أن الفوعة وكفريا ستقعان بيد الإرهابيين، لكن وخلافاً لهذه التوقعات، صمدت هاتان البلدتان ولم تكونا لقمة سائغة للإرهابيين.
وبعد سقوط المناطق المجاورة لهاتين البلدتين بيد الجماعات الإرهابية ومن بينها جبهة النصرة قطع الطريق الوحيد الرابط بينهما وبين مدينة إدلب.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان كفريا يبلغ حوالي 15 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان الفوعة حوالي 35 ألف نسمة، أي أن مجموع عدد سكانهما يصل إلى 50 ألف نسمة. وإلى الجنوب من الفوعة تقع مدينة بنش التي تشكلت بها أولى الجماعات الإرهابية التكفيرية كجماعتي ما يسمى أحرار الشام وجبهة النصرة. وتعد بنش من المناطق المتأزمة والمضطربة في سوريا. وتجاور كفريا من الشمال مدينة معرة مصرين التي تقع أيضاً تحت سيطرة الجماعات الإرهابية.

وفي أعقاب سقوط إدلب قامت الجماعات الإرهابية بمحاصرة الفوعة وكفريا بهدف السيطرة عليهما. وتعيش البلدتان أوضاعاً بالغة الصعوبة في الوقت الحاضر بسبب الحصار الكامل المفروض عليهما من قبل التكفيريين. كما تشهد بعض مناطق الفوعة اشتباكات متفرقة بشكل يومي بين لجان الدفاع الشعبي والإرهابيين، إلى جانب القناصين التكفيريين الذين يستهدفون أهالي المنطقة.

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*