اتهامات للشرطة السويدية بالتستر على اعتداءات كثيرة ارتكبها مهاجرون
342
شارك
السويد – الحكمة – متابعة: فتحت حوادث السرقة والاعتداءات الجنسية على نساء ألمانيات في مدينة كولونيا خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، المجال أمام الجريدة اليومية السويدية “داغنس نيوهيتير”، للعودة إلى وقائع اعتداءات على فتيات سويديات من طرف شباب أجانب، خلال مهرجان نظمته العاصمة ستوكهولم خلال شهر آب/أغسطس 2015.
واستندت الجريدة في عددها الصادر الاثنين 11 يناير/كانون الثاني 2016، على تقارير للشرطة تبين من خلالها وجود عشرات الاعتداءات الجنسية على الفتيات من طرف شباب مهاجرين، غير أن مصالح التواصل لدى الشرطة السويدية اختارت في ذلك الوقت عدم الحديث عن الاعتداءات، ولم يذكر بلاغ صادر عنها حينئذ سوى وسط عدد قليل من المخالفات البسيطة.
وجاء في التقارير أن شبابًا أجانب كانوا يضايقون الفتيات ويحتكون بهن عن عمد، حتى منهن البالغات 11 سنة، غير أن غالبية الضحايا رفضن التقدم بشكاوى، بمبرّر أنهن لم يتمكن من التدقيق في هويات المعتدين. وقد تضمن التقرير شهادة لفتاة تبلغ 15 عامًا، قالت إن مجموعة من الأجانب أسقطوا صديقتها أرضَا وارتموا عليها.
وقد حاولت قوات الأمن التصدي لعمليات التحرش في المهرجان، وذلك بطرد حوالي مئتي مشتبه بهم، بل إن المنظمين فكروا في عزل الشباب الذكور عن الإناث طوال فقرات المهرجان. وبرّر أفراد من الشرطة التستر على ما وقع بكون الأمن لم يرغب في أن تتسبّب الأحداث في خلق ضجة، لا سيما بالنسبة للمهاجرين، وذلك بأن يتحولوا إلى محلّ استهداف من الرأي العام السويدي، وبالتالي إمكانية اتهام الأمن السويدي بالعنصرية تجاه الأجانب.
وأضافت الجريدة أن الظاهرة ليست جديدة، وأنه في عام 2014، وضعت العديد من الفتيات شكاوى ضد شباب أجانب بتهمة الاعتداء الجنسي، وغالبية المتهمين ينحدرون من أفغانستان، وصلوا إلى السويد كقاصرين غير مرافقين. ونقلت الجريدة على لسان مسؤول من مدينة ستوكهولم أن المعتدين يصلون إلى الساحات على شكل جماعات، ويعمدون إلى التحرش بالفتيات.
وجاء رد الفعل الرسمي على ما نشرته الجريدة من الوزير الأول السويدي ستيفان لوفين، الذي عبر عن غضبه من تعرّض فتيات حضرن مهرجانًا إلى الشتم والتحرش الجنسي والاعتداء، معتبرًا أنه مشكل كبير بالنسبة للضحايا وللسويد بشكل عام، بينما أعلن مدير الأمن، دتن إلياسون، عن فتح تحقيق داخلي في أسباب التستر على ما وقع، مشيرًا إلى أنه من واجب الشرطة تقديم الحقائق بعيدًا عن النقاش السياسي.