كيف تصبح عبقريا؟

375

160112210710_becoming_a_genius__640x360_thinkstock_nocredit

الحكمة – متابعة: هل هناك سر للوصول إلى العبقرية؟ على الأرجح لا، لكن هناك بعض السمات الشائعة التي يمكنك أن تراها في الأشخاص الأذكياء والمبدعين، الذين يرغبون في كسر الحواجز والقيود.

من خلال مجموعة من المقالات التي نشرت على موقع “بي بي سي فيوتشر”، تحت عنوان “العباقرة وراء ذلك”، قابلنا ستة أشخاص يعملون من أجل تغيير العالم بطريقتهم الخاصة.

ومن بين هؤلاء الشاب الذي ابتكر ذراعا تعويضية ذكية يمكن التحكم فيها من خلال موجات تصدرها الدماغ، وعالمة الفيزياء الفلكية التي تبحث عن كوكب آخر يشبه كوكب الأرض، وعالم آخر يتطلع إلى حفظ حضارتنا المعرفية إلى الأبد من خلال تقنية مبتكرة تستخدم “الحمض النووي” لتخزين المعلومات.

ابحث عن الطريق غير المباشر

إذا كانت هناك مخلوقات فضائية تعيش على كوكب بعيد جدا، فمن المستحيل لأجهزة التليسكوب البصرية التي لدينا أن تراها بشكل مباشر، لكننا ربما لا نكون في حاجة إلى ذلك.

تعتقد عالمة الفيزياء الفلكية بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، سارا سيغار، والتي تبحث عن كواكب أخرى تشبه كوكب الأرض، أننا يمكن أن نتوصل إلى كائنات أخرى في الفضاء خلال هذا القرن من خلال البحث عن آثار أو بصمات في أجواء الكواكب التي تقع خارج المجموعة الشمسية.

وتجاهلت سيغار التشكيك المبدئي في فكرتها، وهي سمة توجد غالبا في المبتكرين الحقيقيين، وأظهرت أن هذه الفكرة يمكن أن تؤتي ثمارها.

وبصفتها زميلة في معهد “ماك أرثر”، من خلال منحة تعرف باسم “منحة العباقرة”، تجوب سيغار الكون بحثا عن أجواء يمكن أن تحمل مثل تلك الإشارات غير المباشرة لوجود حياة أخرى لمخلوقات في الفضاء.

لا تخف من قول الحقيقة ولو كانت مُرة

نحن نعتمد في حياتنا على شبكة الشحن البحري الدولية التي تمدنا بالغالبية العظمى من الأشياء التي نمتلكها، بداية من الملابس التي ترتديها أنت الآن، وحتى وسائل التكنولوجيا التي تستخدمها في قراءة هذه السطور.

لكن للأسف، تخلق حركة السفن تلك أصواتا مزعجة تحت الماء، وهو ما يؤدي إلى هلاك الأحياء البحرية فيها.

في أحد الأيام، صادف مايكل أندريه من جامعة كاتالونيا التقنية، ومعهد برشلونة للتكنولوجيا، حوتا ميتا على أحد شواطئ جزيرة “كناري آيلاندز”، بعد أن اصطدم ذلك الحوت بإحدى السفن.

وقد واصل أندريه جهوده إلى أن اكتشف أن الضجيج الذي تحدثه السفن هو المسؤول عن هلاك الحيوانات البحرية، ولذا، فهو يلقي باللوم على حركة الشحن البحري التي تساعد مجتمعنا الاستهلاكي على الاستمرار.

إنها حقيقة مرة، لكنها حقيقة يعتقد أندريه أنها تحتاج إلى اتخاذ إجراء عاجل، وقرارات صعبة للتعامل معها.

علم نفسك بنفسك

في الغالب، يتمتع الأشخاص ذوو العقول المبدعة برغبة ملحة في اكتشاف الأشياء بأنفسهم، بدلا من الانتظار حتى يأتي شخص آخر ليفعل لهم ذلك.

وكان ذلك بالتأكيد هو حال المراهق إيستون لا تشابليه، الذي تمكن من ابتكار ذراع صناعية ذكية ذات سعر معقول، يمكن التحكم فيها من خلال موجات تصدرها الدماغ.

وبدأ الأمر حينما كان يبلغ لا تشابليه من العمر 14 عاما، عندما كان يعبث بجهاز روبوت لديه.

سد الثغرات، وأقم جسور التواصل مع الناس، وعدد مجالات معرفتك

التخصص في موهبة واحدة يمكنه أن يأخذك إلى قمة نجاحك المهني، لكن الإبداع الحقيقي يأتي غالبا من الرغبة في تجاوز مجالات التخصص.

ومثال ذلك أناتيا غويل، من شركة ” نانوبايوسيم”. وتسعى غويل لتطوير جهاز متعدد الوظائف تطلق عليه اسم “ترايكوردر” لتشخيص الأمراض خارج المستشفيات.

ويعد هذا الجهاز بمثابة تقنية حديثة يمكنها إعادة تشكيل الرعاية الصحية في الدول النامية.

ويجري تنفيذ البحث الذي تعده غويل لتحقيق هذه التكنولوجيا على أرض الواقع في مساحة تجمع بين ثلاثة تخصصات دقيقة، وهي النانوتكنولوجي، والفيزياء، والطب البيولوجي، وهي مجالات مختلفة تماما.

لتكن لديك نظرة أشمل وأبعد

يتميز الأشخاص ذوو العقول الاستثنائية بالقدرة على تجاوز الأشياء المحيطة بهم مباشرة، والنظر على ما هو أبعد من ذلك.

ويمكن لهؤلاء الأشخاص أن يروا ما وراء الأفق المنظور، إذا جاز القول. ويعتقد روبرت غراس، من جامعة “إي تي إتش” للهندسة والعلوم والتكنولوجيا بمدينة زيورخ في سويسرا، أن التفكير بهذه الطريقة يعد أمرا ضروريا جدا.

ويحاول غراس وزميلة ريناهارد التوصل إلى طريقة لتخزين المعرفة البشرية إلى الأبد داخل حمض نووي حتى يمكن استرجاعها في أي وقت في المستقبل.

لا تهمل النظر بالقرب منك بحثا عن مصادر الإلهام

أحيانا يكون النظر إلى الأشياء الجديدة والمبتكرة سببا في أن يجعلنا نفقد مصادرا للإلهام تقع حولنا أو بالقرب منا. فقد أرادت الباحثة جيل فارانت من جامعة كيب تاون أن تصمم محاصيل زراعية مقاومة للجفاف يمكنها أن تصمد لفترات طويلة أمام غياب المياه. وتعد قلة المياه مشكلة رئيسية نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية الأخيرة.

وقد أدركت فارانت أنها تعلم بالفعل أن هناك نوع من النبات يمكنه أن يفعل ذلك، وقد تعرفت عليه أول مرة في طفولتها، ويمكنه أن يعود إلى الحياة مرة أخرى بعد شهور أو سنوات من دون مياه.

والآن، تستكشف فارانت ما إذا كان من الممكن تحويل جينات ذلك النبات المذهل إلى محاصيل زراعية محددة.

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*