الجيش السوري على أبواب أهم معاقل “داعش”

333

     الحكمة – وكالات: أفادت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء بأنها لن توجه دعوة لحضور مفاوضات السلام السورية المقررة في 25 كانون الثاني الجاري، لحين توصل الدول الكبرى إلى اتفاق بشأن تركيبة وفد المعارضة، وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: «في هذه المرحلة، حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سوريا لتحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة ستوجه الأمم المتحدة دعوات»، ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة: إن «الأرجح على ما يبدو هو تأجيل المفاوضات التي ترعاها المنظمة الدولية».

بدوره أشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى وجود خلافات كبيرة حول تشكيلة وفد المعارضة، وبحسب خريطة طريق اتفق عليها في فيينا في تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة، بينها القوى الكبرى ودول أخرى مثل العراق والسعودية وإيران، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ثم يجب تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.

معقل الإرهاب

ميدانياً، أفادت تقارير عسكرية أمس الثلاثاء بأن الجيش السوري وقواته الرديفة وصلت الى أعتاب مدينة «الباب» في شمال حلب، التي تعد من أكبر معاقل تجمعات إرهابيي «داعش» في الريف الشمالي الشرقي السوري، وذلك بعد تحريره لعشرات القرى في ريف حلب، وفك حصار مطار «كويرس» العسكري.

وأفاد مصدر ميداني بأن «القوات الحكومية السورية تمكنت من تحقيق الارتباط والتواصل بين الجبهات العديدة، التي يقاتل فيها الجيش السوري، وذلك لأن العملية الهجومية الستراتيجية كانت متجهة نحو الشمال السوري، بشكل خاص»، وأضاف «بعد السيطرة على الجبهة الشمالية للاذقية والجبهة الشمالية لحماة والجنوبية لحلب وجبهة إدلب وجسر الشغور، أصبح الطريق مفتوحاً للتوسع في محور سهل الغاب وأرياف حلب».

وأردف المصدر: «بعد كل هذا التقدم أصبح الجيش يبعد أقل من 7 كيلومترات عن مدينة الباب، وسط حالة من انهيار المعنويات بين إرهابيي «داعش» في «الباب» وما حولها، لعدم إدراك سرعة وصول القوات الحكومية السورية إلى مقربة من المدينة، وتدمير كل التحصينات التي بنيت خلال 3 سنوات الماضية، ومن المتوقع أن يشرع التنظيم في استخدام المدنيين دروعاً بشرية، خوفاً من عمليات مشاة الجيش السوري في محور المدينة، قبل اقتحامها، وبعد تقدمه سابقاً في محورين هامين، هما دير حافر والباب».

حصار ولاجئون

وفي الموضوع الإنساني، أكد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن الأمم المتحدة تتفهم مخاوف الأردن الأمنية حيال نحو 17 ألف سوري عالقين قرب حدوده الشمالية، وقال غراندي أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع على 85 كلم شمال شرق عمان: «نقدر ونتفهم مخاوف الأردن الأمنية في ما يتعلق بنحو 17 الف سوري قرب حدوده الشمالية الشرقية، وبحثنا هذا الشأن مع السلطات».

من جانب آخر، قالت وكالة «سبوتنيك» إن المجموعات المسلحة في محافظة إدلب منعت وفداً من الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى بلدتي «الفوعة» و»كفريا» الشيعيتين المحاصرتين، بحجة أن «الطريق غير آمن».

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*