شاهد.. عاصفة ثلجية تلف واشنطن برداء أبيض وسكانها يعيشون ليلة بلا كهرباء
الولايات المتحدة – متابعات الحكمة : غطت عاصفة جوناس الثلجية التي أطلق عليها “سنوزيلا”، في خلال ساعات قليلة شرق الولايات المتحدة برداء أبيض وحرمت عشرات آلاف السكان من التيار الكهربائي ودفعت السلطات إلى التعبئة لإزالة الثلج وإصلاح الأضرار، ويتوقع أن تستمر العاصفة طوال نهاية الأسبوع.
عاصفة مميتة
وقالت رئيسة بلدية واشنطن “موريييل بوسير”، أمس الجمعة 22 يناير/ كانون الثاني 2016، في تصريحات صحافية “أريد أن أكون بمنتهى الوضوح مع الجميع. نحن نتوقع عاصفة كبيرة ومميتة ربما”.
وكان رئيس دائرة الأرصاد الجوية الوطنية “لويس يوسيليني” تحدث الخميس عن “عاصفة تؤدي إلى شلل على الارجح” وتنطوي “على إمكانية أن تصبح بالغة الخطورة”.
وسيتأثر بهذه العاصفة التي أطلقت عليها صحيفة واشنطن بوست تسمية “سنوزيلا”، 50 مليون شخص في اقتباس للسحلية العملاقة المدمرة في السينما اليابانية “غودزيلا”.
ولم تفاجئ العاصفة أحداً فمنذ أيام تكهنت الأرصاد الجوية بها وكل وسائل الإعلام تتابعها بكثافة.
وقالت آخر نشرات الأرصاد الجوية “إن منطقة منخفض جوي تتركز على جنوب شرق الولايات المتحدة ستستمر في التسبب في عاصفة شتوية كبيرة ستأثر على قسم كبير من الساحل الشرقي (..) بداية من الجمعة وطوال نهاية الأسبوع”.
وأضافت “إن تساقط الثلوج يمكن أن يبلغ 60 سنتيمتراً في بعض المناطق وضمنها بالتيمور وواشنطن”.
تحذيرات وتأهب
وكانت حذرت الخميس من الجليد ورياح عاتية (تصل سرعتها حتى 90 كلم في الساعة) وفيضانات عند السواحل. وتشمل 15 ولاية من الواجهة الأطلسية (بين نيويورك وكارولينا) حتى اركنساو في الجنوب.
وحشد حاكم فيرجينيا تيري ماكاوليف مئات من عناصر الحرس الوطني لأعمال النجدة. كما خصص 650 ألف طن من الملح لفتح الطرقات وثمانية ملايين طن من الملح السائل، بحسب سي إن إن.
وللرياح العاتية آثار مدمرة في بلد نادراً ما تكون فيه أعمدة الكهرباء تحت الأرض، وليس من النادر أن يحرم مئات آلاف الأشخاص من الكهرباء لعدة أيام بما في ذلك في الضواحي الراقية لواشنطن.
وسجلت أولى انقطاعات الكهرباء في كارولينا الشمالية وشملت أكثر من 100 ألف شخص، بحسب أجهزة الطوارئ في هذه الولاية، وفي فرجينيا حرم أقل من ألفي شخص من الكهرباء، بحسب الحاكم، لكنه جند 60 فريقاً من الكهربائيين من ولايات أخرى للمساعدة على إصلاح الأعطاب.
ويمكن أن تشل الحركة في واشنطن التي قد تشهد أكبر تساقط للثلوج خلال قرن، حيث أعلنت جهة إدارة وسائط النقل العام فيها تعليق عمل الحافلات بداية من الساعة 17:00 (22:00 تغ) وغلق المترو بداية من الساعة 04:00 تغ كامل نهاية الاسبوع، وينقل المترو يومياً نحو 700 ألف شخص.
بالغة الخطورة
وقد ألغيت أيضا آلاف الرحلات الجوية، كما تم تقليص النقل الحديدي بشكل كبير.
ويتوقع أن تشمل العاصفة نيويورك السبت، وقال رئيس البلدية “بيل دو بلازيو” أن المدينة قد تشهد تساقط ما بين 20 و30 سم من الثلج.
واعتبر مدير دائرة الارصاد الجوية الوطنية “لويس أوكليني” في مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين، أن العاصفة “قد تصبح بالغة الخطورة”، وأضاف “إننا نتحدث عن عاصفة قد تؤدي إلى وقف دورة الحياة الطبيعية وهذا ما يحصل الآن”.
وإذا ما صحت التوقعات، فستحتل العاصفة “جوناس” المرتبة الثانية على صعيد كميات الثلوج الكثيفة المتساقطة خلال يومين على واشنطن، بعد العاصفة المسماة “نيكربوكر” التي تساقطت خلالها 66 سنتيمتراً من الثلوج في 1922.
وقد وضعت عمدة واشنطن “مورييل بوسير” المدينة في حالة “طوارئ بسبب الثلوج”، موضحة أنها تستطيع بذلك الحصول على مساعدات فدرالية “عندما سنحتاج إليها”، وأعلنت إغلاق المدارس الحكومية.
ووضعت ولايتا فيرجينيا وماريلاند المجاورتان في حالة طوارئ أيضاً، ويسود تخوف من تراكم الجليد، في الجنوب والشرق، وفي كنتاكي وكارولاينا الشمالية خصوصاً.
هافينغتون بوست عربي | أ ف ب
ك ح