إعداد خطة طارئة لتحسين واقع الطاقة الكهربائية في البصرة
البصرة – الحكمة: صادقت الحكومة المحلية في البصرة على تنفيذ خطة عاجلة رصد لتنفيذها مبلغ يتجاوز 152 مليار دينار لتحسين واقع الطاقة الكهربائية استعدادا لموسم الصيف المقبل، فضلًا عن استمرار العاملين بصفة (عقد مؤقت) ودفع مستحقاتهم من حسابات تنمية الأقليم، في وقت شهدت فيه المحافظة افتتاح ثلاثة مشاريع خدمية بمجالي الطرق والجسور والصحة.
رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني أفاد بتصريح نقلته »الصباح» بأن المجلس صوت بجلسته الاعتيادية التي عقدت الأربعاء الماضي بالاجماع على الخطة الطارئة لتحسين شبكات النقل والتوزيع وإنتاج الطاقة الكهربائية استعدادا لموسم الصيف المقبل، مبينًا أن لجنتي الكهرباء والنزاهة بالمجلس ستتوليان الاشراف على احالة تلك المشاريع ومتابعة تنفيذها خلال المدة المحددة بالتنسيق مع الدوائر المستفيدة لزيادة عدد ساعات تجهيز التيار الكهربائي وفك الاختناقات في الشبكة الوطنية خلال العام الحالي.
من ناحية أخرى، أعلن البزوني تمديد عقود 2300 عامل بصفة (عقد مؤقت) في ديوان المحافظة ودفع مستحقاتهم من حسابات موازنة تنمية الأقليم طيلة العام الحالي، لأن أغلب هؤلاء العاملين من حملة الشهادات العلمية والانسانية وتم تعيينهم في مختلف الأقسام الهندسية والادارية الخاصة بمتابعة المشاريع المحالة ضمن الموازنة المذكورة ومشاريع بقية الوزارات.
وبشأن تفاصيل الخطة الطارئة، أوضح رئيس لجنة الطاقة في مجلس البصرة مجيب الحساني بتصريح صحفي، أنها تتضمن تنفيذ 74 مشروعًا بكلفة 152 مليارًا و 695 مليون دينار موزعة بين دوائر النقل والتوزيع والإنتاج وتجهيز مواد للصيانة وشراء بعض المواد كالمحولات والقابلوات وغيرها من المواد.
بدوره، لفت مدير نقل الطاقة الكهربائية في البصرة زياد علي فاضل إلى أن مشكلة توفير الأموال والإحالات ستكون من أبرز المعرقلات التي ستواجه تنفيذ الخطة.
فاضل بيّن أن توفر المبالغ المالية لتغطية الكلف التخمينية يرتبط بالحكومة، فيما يتعين على الدوائر المستفيدة تهيئة احتياجاتها الضرورية بالتنفيذ وسرعة الانجاز لإدخالها للعمل بأسرع وقت.
من جهته، أشار رئيس لجنة المجالس المحلية في مجلس البصرة سلمان التميمي إلى موافقة المجلس على مقترح لتعديل قراره السابق بشأن حل المجالس المحلية.
التميمي أوضح أن المجلس صوت على تعديل القرار القاضي بحل المجالس المحلية وتمديد عملهم لحين صدور قانون الانتخابات، لأن قرار حلها الذي اتخذ سابقاً من قبل المجلس ترك فراغًا بين الحكومة المحلية والأقضية والنواحي خصوصًا في تقديم الخدمات.
وفي البصرة أيضا، شهدت المحافظة افتتاح ثلاثة مشاريع خدمية في مجالي الطرق والجسور والصحة بكلفة 20 مليارًا و100 مليون دينار ضمن موازنة تنمية الأقاليم.
فقد افتتح المحافظ ماجد النصراوي جسر أبطال الحشد الشعبي (جسر الكرمة) الواقع شمال المحافظة بحضور شعبي واسع.
النصراوي أشار في كلمته خلال احتفالية افتتاح المرحلة الأولى من الجسر إلى انجازها بأقل من المدة الزمنية المقررة بـ60 يوماً وفقا لمواصفات حديثة ومتطورة عالميًا وبأيد وطنية، حيث تم استخدام مواد تخصصية استرالية وخليجية المنشأ في أعمالها.
وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد المباشرة بالمرحلة الثانية لتنفيذ الجسر التي تتضمن إنهاء متعلقات أعمال المقتربات، مبينًا أن كلفة الجسر بلغت 10 مليارات دينار ونفذ ضمن موازنة تنمية الأقاليم لعام 2014، عازيًا اختيار تسمية الجسر إلى اعتبار البصرة مدينة الحشد الشعبي.
وافتتح النصراوي أيضًا شارع الوفود وسط المحافظة بطول ثلاثة كيلومترات بعد الانتهاء من أعمال تأهيله بكلفة 10 مليارات دينار، إذ تضمنت ترتيب البنى التحتية للشارع من خلال مد قابلوات الكهرباء وإنارته بشكل حديث ونصب أعمدة على شكل نخلة التي تعد شعار البصرة، فضلاً عن وضع نافورات ملونة موسيقية.
كما افتتح محافظ البصرة قاعة جديدة في كلية الطب تسع لـ160 طالبًا بكلفة تقرب من 100 مليون دينار سعيًا لتوفير الأجواء الدراسية المناسبة للطلبة في جامعة البصرة.
من جانبه، قال مدير شركة (الدير المتحدة) المنفذة لمشروع الجسر حيدر شاكر: أن شركته تمكنت من إنجازه بمدة قصيرة، إذ لعبت الحكومة المحلية والقوات الأمنية دورًا فاعلًا بتقديم الاسناد والحماية للعاملين بالمشروع.
س م