استمرار عمليات تضييق طوق الفلوجة وتدمير نسبة 60% من قدرات داعش في الموصل

348

24-1-2016-S-01

     الحكمة – متابعات: أسفرت العملية الواسعة في أحياء عموم مدن ديالى وأطرافها ومنها ناحية المقدادية عن اعتقال 20 داعشيًا ساهموا بتنفيذ الجرائم الاخيرة بالمحافظة.. وبينما عد قائد جهاز مكافحة الإرهاب ضرب الدواعش في الرمادي بداية النهاية لوجودهم في العراق، رجح قرب انطلاق عملية من جزيرة الخالدية للاطباق على الفلوجة بما يجعل تحريرها أسهل من الرمادي التي تسلمت شرطة الانبار ملفها الأمني.. فيما تشهد محافظة نينوى قصفًا جويًا كثيفًا يطول أبرز مخابئ عصابات داعش ما أسهم في تدمير نسبة 60 بالمئة من قدراتهم في الموصل.

ضبط أمن ديالى

خلية الصقور الاستخباراتية أعلنت أن العملية الأمنية (مخالب الأسد) التي تجري في عموم ديالى لملاحقة إرهابيي داعش والخارجين عن القانون التي انطلقت قبل 10 أيام بالتنسيق مع الشرطة والجيش وشملت الأطراف وقرى واغلب أحياء قضاءي المقدادية وبعقوبة ونواحي كنعان ومندلي وحمرين والمقدادية وأبو صيدا.. كانت نتائجها لغاية أمس الأول القبض على 20 داعشيًا ممن ساهموا بالعمليات الأخيرة في ديالى وبغداد، وقتل 92 إرهابيًا وجرح عدد آخر بضربات جوية تزامنت مع العملية، وتدمير آليات وخطوط امداد العدو ومعسكر ومقر رئيس في منطقة تلال حمرين، والاستيلاء على مضافة رئيسة للدواعش الخاصة بما يسمى (ولاية ديالى) في تلال حمرين تضم كرفانات وعجلات ومقاتلين.

محاصرة «دواعش» الفلوجة

وفي قاطع الانبار.. رجح قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، قرب انطلاق عملية واسعة من جزيرة الخالدية والحامضية لقطع جميع خطوط امدادات داعش عن الفلوجة، واصفًا الضربة التي تلقتها تلك العصابات في الرمادي بأنها بداية النهاية الحقيقية للإرهابيين في العراق.. لافتًا إلى أن عملية تحرير الفلوجة ستكون أسهل مما كانت عليه في الرمادي بسبب احكام تطويق المدينة وقطع خطوط امداد العدو الداعشي من جميع الاتجاهات، إلا أن الأسدي شدد على أن قواتنا تحرص على انقاذ أرواح المدنيين لأن إرهابيي داعش عمدوا إلى اقتياد مجموعة كبيرة من العائلات واتخذوهم دروعًا بشرية في المدينة.

وأشاد الأسدي بانجازات الحشد الشعبي الذي ضم كل الأطياف العراقية عادًا تشكيله جاء في الوقت المناسب وفقًا لمتطلبات المعركة، وأن التنسيق العسكري مع الحشد يجري على مستوى عال وأن منتسبيه يخضعون لجميع الأوامر التي توجه لهم، وتابع أن أبطال الحشد الشعبي يقاتلون بشراسة وعقيدة راسخة اعتمادًا على دعوة المرجعية الرشيدة في الدفاع عن الوطن.

الحسم لمعركة الرمادي

وبعد انتهاء العمليات على محور شمال الرمادي التي تمخض عنها قتل العشرات من عناصر وقيادات داعش أبرزهم الإرهابي (أبو عائشة المصلاوي) في منطقة ألبوذياب.. تسلم قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، أمس،  مهام قيادة محور شرقي الرمادي لتطهير مناطق السجارية وحصيبة الشرقية وجويبة. من جانبه كشف قائد الفرقة الثامنة اللواء الركن مجيد الفتلاوي، عن أن زعيم عصابات داعش في منطقتي السجارية وجويبة هو (شيشاني الجنسية)، وأن استخبارات الفرقة تمكنت من رصد تحركاته وتحديد جميع المعلومات عنه بدقة وسيتم القضاء عليه بسهولة، مشيرًا إلى أن الدواعش يحاولون الهروب إلى جزيرة الخالدية من ضغط النيران الكثيفة لصنوف قوات الفرقة. إلى ذلك أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، أن قواته تسلمت أمس الملف الأمني في مركز مدينة الرمادي على وفق الخطة المعدة، مؤكداً الحاجة إلى فرق لمعالجة العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش في الشوارع الرئيسة والفرعية والمنازل وأبنية المدينة، مؤكدًا أن وزارتي الدفاع والداخلية والتحالف الدولي جهزوا شرطة الأنبار بآليات مصفحة وأسلحة مختلفة بما أسهم في اعطائها قدرات قتالية ودفعًا معنويًا كبيرًا لإدامة مسك الأرض بقوة.

تدمير قدراتهم بالموصل

بالانتقال شمالا إلى قاطع نينوى.. أفاد العميد في شرطة المحافظة ذنون السبعاوي في حديث نقلته «الصباح» بأن القصف الجوي المكثف بالطائرات المسيرة والحربية ليلة أمس الأول، استهدف أبرز مخابئ الدواعش في منشأة الكندي التي تعد المقر الأساس لتخزين السلاح والعتاد والآليات القتالية، فضلًا عن تدمير مخزن كبير مشابه في غابات الموصل وأيضًا معامل الألبان في منطقة العربي شرقي المدينة.

ونقلت (الصباح) عن الخبير العسكري مقداد حميد البياتي، قوله: أن القصف الجوي دمر ما نسبته 60 بالمئة من قدرات (تنظيم داعش) الستراتيجية والتكتيكية في الموصل وجعله عاجزًا عن فعل أي شيء سوى التخفي واتخاذ المدنيين دروعًا بشرية له، مذكرًا أن التنظيم الإرهابي تكبد خلال الاسبوعين الماضيين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات نتيجة تكثيف الغارات الجوية النوعية على الأهداف المتحركة والثابتة أبرزها مصارف أموال داعش ومبان يتخذها الإرهابيون كمحاكم وقتل قادة الصف الأول للإرهاب في الموصل.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*