الحكمة – متابعة: إذا كنت جادا بشأن خطتك المتعلقة بممارسة الرياضة، فأنت في حاجة إلى التفكير بشكل أكثر ذكاء. قبل أن تتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، عليك أن تأخذ في الاعتبار هذه النصائح السبع التالية التي يقدمها لك العلم لتحفيزك، وللحصول على أكبر استفادة ممكنة من ممارسة الرياضة.
1- لماذا تعزز الرياضة من نسبة الذكاء “آي كيو”؟
فكر في ذلك الأمر: الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام يركزون بشكل أفضل، ويحصلون على نتائج أفضل في الامتحانات، و كبار السن الذين يمارسون قدرا بسيطا من الرياضة تقل لديهم احتمالات المعاناة من اختلالات إدراكية بنسبة 50 في المائة.
يعتقد العلماء أن وصول قدر أكبر من إمدادات الدماء إلى الدماغ يعزز نمو الخلايا العصبية، ويشجع على إطلاق بعض الناقلات العصبية وهرمونات النمو التي تعد ضرورية جدا للصحة العامة للدماغ.
2- التأثير النفسي للأصوات أثناء التريض
أي الأغاني تدفعك لممارسة التدريبات الرياضية؟ يعتقد العديد منا أن التريض على أصوات جميلة يساعد في تقليل الجهد المبذول، ويزيد من قوة التحمل. فلماذا تُحدث الأصوات مثل هذا الأثر؟
تكمن الإجابة عن هذا السؤال في عقولنا، وليس في عضلاتنا، كما يقول توم ستافورد في مقاله المنشور على “بي بي سي فيوتشر” حول هذا الموضوع.
إذ يبدو أن ذلك الأثر أكثر وضوحا في التدريبات الرياضية التي يؤديها الشخص بمفرده، مثل الجري أو التجديف، وليس من خلال المشاركة مع الفرق الرياضية.
ويطلق على تلك المنطقة من الدماغ التي تحدد حركة العضلات اسم القشرة الدماغية الحركية، وهي المنطقة التي نقرر فيها متى نقوم بالحركة، وهي ضرورية بشكل خاص فيما يتعلق بتوقيت حركاتنا.
وتنتقل إلينا إشارة الصوت التي نستمع إليها من خلال المسارات السمعية لدينا حتى تنتقل إلى منطقة القشرة الحركية التي يمكن فيها للأصوات أن تساعد في عملية توقيت ما يصدر عنا من حركات.
3- هل يظهر التشنج العضلي نتيجة لنقص الأملاح؟
يعد السبب وراء ظهور التشنج العضلي (أو الشد العضلي) أمرا غامضا. ولأنه من الصعب أن نتنبأ بها، أو أن نخلق نموذجا لها في المختبرات، تنظر معظم الدراسات إلى الملاحظات والاستنتاجات الموجودة في الواقع بالفعل.
وتظهر دراسات أجريت على لاعبي كرة قدم أمريكيين أن التشنج العضلي أكثر احتمالا في أن يحدث في المناطق ذات الطقس الحار، وهو ما يتوافق مع نظرية تقول إن تلك التشنجات العضلية تظهر بسبب نقص مستويات الملح في الجسم، والذي يفقده الإنسان من خلال العرق.
والمشكلة في هذه النظرية هي أن الرياضيين في المناطق ذات المناخ البارد يتعرضون لتلك التشنجات العضلية أيضا.
هناك دراسة أخرى أجريت على لاعبين من جنوب إفريقيا من العدائيين الذي يخوضون سباقات المارثون الطويلة، وأظهرت فروقا طفيفة في مستويات الصوديوم بين اللاعبين الذين تعرضوا لتشنجات عضلية وأقرانهم الذين لم يتعرضوا لها.
والنصيحة هنا تتلخص في أنك إذا عانيت يوما من تشنج عضلي فعليك أن تتمدد أو تستلقي، وليس هناك حاجة إلى زيادة مستويات الصوديوم لديك.
4- هل إطالة عضلات الجسم ضروري قبل وبعد التدريبات الرياضية؟
نحن نسمع غالبا أن إطالة العضلات (أو تمديدها) هي أفضل طريقة لتجنب آلام الأطراف في اليوم التالي، أو الإصابات خلال ممارسة الرياضة، فهل هذا صحيح؟
هناك دراستان تشيران إلى أن ذلك ليس صحيحا في الواقع. وفي دراسة منهما، يقول مؤلفها روب هيربرت من معهد “جورج انستتيوت” في أستراليا، إنك إذا مارست تمديد أو إطالة العضلات قبل التريض، فيمكنك أن تواصل تدريباتك، لكن ذلك لن يساعد كثيرا. فكل الأدلة تشير في اتجاه وجود فرق ضئيل فيما يتعلق باستعادة العضلات لطبيعتها أو منع الإصابة في هذا السياق.
5- هل استخدام الأحذية ذات المواصفات الخاصة للعدو تمنع الإصابة؟
الأدلة الخاصة بفوائد ارتداء أحذية ذات مواصفات خاصة للقدمين متناثرة هنا وهناك، حتى أن البعض يعتبرها خرافة. لكن المفاجأة هي أن حتى هذه الأدلة التي تشير إلى أن الجري فوق أسطح صلبة يؤدي إلى مزيد من الإصابات هي أدلة ضعيفة.
لكن مصنعي الأحذية سوف يواصلون محاولاتهم لصنع أحذية يزعمون أنها أفضل دعما للقدم، وأنها تمنع الإصابات.
6- هل سنتمكن يوما من أن نعدو لمسافة 100 متر في أقل من تسع ثوان؟
إذا كنت رياضيا لديك مزيد من الإصرار، فربما تريد أن تحدد لنفسك هدفا طموحا. لكن ما هي حدود القدرات البشرية؟ حاول الصحفي العلمي إيد يونغ، في مقال سابق على موقع “بي بي سي فيوتشر”، أن يستكشف ذلك الأمر، لكنه توصل إلى أنه من الصعب الإجابة بدقة عن ذلك السؤال.
فبالنسبة لغالبية العدائين، تتعلق السرعة بشكل كبير بذلك القدر من القوة التي يمكن أن يبذلوها حينما تكون أقدامهم على أرض السباق. وبالتالي هناك خياران لزيادة السرعة: إما ضرب الأرض بقوة أكثر، أو بذل نفس القدر من القوة لفترة أطول.
وتشير الدراسات إلى أن عضلات الساق، أكثر من أي عضلة أخرى، هي التي تحدد مقدار القوة التي يبذلها اللاعبون على الأرض. فالناس يصبحون أكثر سرعة، لكن بطرق يصعب التنبؤ بها.
وتظهر التقديرات الحالية أننا لم نتمكن بعد من الوصول إلى سقف سرعة البشر.
7- هل التدريبات الرياضية تساعد في علاج الاكتئاب؟
أفضل دليل على تأثير التمرينات الرياضية على الحالة المزاجية يأتي من إحدى أكبر عمليات تحليل البيانات التي تعرف باسم “التحليل التلوي”، والتي تضمنت تحليل نتائج العديد من الدراسات السابقة، من قبل مؤسسة “Cochrane” المتخصصة في ذلك الأمر.
ونظر فريق العمل إلى البيانات التي جمعت من 30 تجربة سابقة أجريت في دول متنوعة، شملت تايلاند، والدنمارك، واستراليا.
وتوصل الباحثون إلى أنه بشكل عام، قد تكون هناك فوائد لممارسة التمارين الرياضية لهؤلاء الذين يعانون من الاكتئاب، لكن ذلك التأثير ضئيل جدا. إنها بالتأكيد ليست الدواء الناجع كما يزعم البعض.
