استئناف العمل بمشروع تقوية أعمدة طارمة حرم أبي الفضل العباس(ع) والبدء بالمرحلة الأخيرة منه
بعد توقفٍ مؤقتٍ بسبب تقاطعٍ مع بعض الأعمال الخاصة بمشروع تسقيف صحن أبي الفضل العباس عليه السلام استؤنف العمل بمشروع تقوية أعمدة طارمة حرم أبي الفضل العباس سلام الله عليه والبدء بمرحلة تركيب البلاطات الذهبية وهي المرحلة الأخيرة منه.
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بين لشبكة الكفيل ” المراحل الأولى من هذا المشروع شملت أعمال عدة منها إزالة البلاطات الذهبية السابقة من أعمدة الطارمة كافة والبالغ عددها عشرة أعمدة أربعة منها بارتفاع 9 متر والستة الأخرى بارتفاع 6 متر وتغليف الجدار الأصلي للعمود بمادة ألياف الكاربون (Carbon fiber) وهي مواد ذات تقنيات حديثة الاستخدام في العمليات الإنشائية لامتلاكها صلابة قوية ومقاومة عالية أمام المؤثرات الكيماوية والمناخية”.
مضيفاً ” العملية الأخرى هي وضع هيكل حديدي (Structure of the iron) بنفس شكل عمود الطارمة وبسمك 1سم و من الحديد عالي النقاوة (stainless steel), وبعد هاتين العمليتين تمت إضافة مواد تساعد على تقوية الهيكل عن طريق زيادة درجة التصاقه بالعمود الأصلي ليكون قطعة واحدة “.
واوضح الصائغ ” المرحلة الأخيرة من هذا المشروع والتي بوشر بها مؤخراً تتضمن عملية تغليف هذه الأعمدة بالبلاطات الذهبية وتركيبها عليها ،ويبلغ عدد البلاطات الذهبية التي يتم تركيبها على كل عمود (216 بلاطة ذهبية للأعمدة ذات ارتفاع 9 متر و 136 بلاطة ذهبية للأعمدة ذات الارتفاع 6 متر) وبقياسات تختلف حسب محيط كل عمود.
وهذه البلاطات هي عبارة عن قطع نحاسية تذهب بطريقة الطرق على جلد الغزال وهي من أنجح طرق التذهيب واستخدمت في تذهيب مآذن العتبة المقدسة وجميعها تصنع داخل ورش تذهيب العتبة العباسية المقدسة وقد اكتسبت فيها كوادرها خبره عالية بهذا المجال وأصبحت ذات ريادة في هذا المجال”.
وبيّن ايضا ” خلال الفترة المنصرمة تم أجراء العديد من الفحوصات (الأسس والأحمال وغيرها) والتي بينت بأن قوة التحمل لهذه الأعمدة وبحسب الفحوصات والدراسات التي أجراها قسم المشاريع الهندسية بلغت أربعة أضعاف قوة تحملها السابقة”.
ومن الجدير بالذكر أن هذا العمل جاء بعد أجراء عدة دراسات وفحوصات مختبيرية قامت بها مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال أنتدبهم قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة لمعرفة مدى قابلية تحمل أعمدة الطارمة لثقل السقف الجديد الخاص بالصحن الشريف والتي بينت عدم جاهزيتها وقدرتها – وهي على هيئتها السابقة – على تحمل هذه الأحمال الخاصة بمشروع التسقيف ، لذا بادرت ادارة العتبة المقدسة الى الأعمال التي نوّهنا اليها أعلاه.
شبكة الكفيل العالمية