السويد: الحكمة – وكالات: قالت الشرطة السويدية إن عشرات الأشخاص الملثمين هاجموا مهاجرين بالعاصمة ستوكهولم.
ووتقول ابي بي سي أنه تجولت مجموعة من نحو مائة شخص، يرتدون أقنعة وإشارات حول أذرعهم، في المحطة الرئيسية للسكك الحديدية في وقت متأخر من الجمعة، وقاموا بضرب الأشخاص الأجانب.
كما استهدف المهاجمون، ويعتقد أنهم من جماعة النازيين الجدد، ميدان “سيرغليس تورغ” الذي يعرف بأنه مكان للقاء المهاجرين.
وعززت الشرطة السويدية من وجودها في وسط المدينة، ونشرت أفرادا من شرطة مكافحة الشغب.
ونقلت صحيفة أفتونبلادت عن أحد شهود العيان قوله: “كنت أمر بالطريق ورأيت مجموعة من الأشخاص الملثمين يرتدون زيا أسود، وبدأوا في ضرب الأجانب. لقد رأيت ثلاثة أشخاص اعتدي عليهم”.
وقال المتحدث باسم الشرطة إنه حتى منتصف اليوم لم تتلق الشرطة أية بلاغات عن هجمات، لكن رجلا يبلغ من العمر 46 عاما ألقي القبض عليه، بعد مهاجمته ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية.
كما اعتقل ثلاثة أشخاص لفترة وجيزة بتهمة تكدير صفو النظام العام، بينما يواجه رابع تهمة حمل سلاح أبيض.
وقال موقع Nordfront الإلكتروني، وهو منبر على الإنترنت لحركة النازيين الجدد، إن “مصادره” كشفت عن أن نحو “100 من مثيري الشغب” ومشجعي كرة القدم تجمعوا الجمعة بهدف “فرز المجرمين القادمين من شمال أفريقيا”.
وتعد السويد من بين دول الاتحاد الأوربي صاحبة أعلى معدلات استقبال اللاجئين، بالنسبة لعدد السكان المحليين البالغ نحو 9.8 مليون نسمة.
لكن عدد المهاجرين الجدد تناقص كثيرا، منذ أن فرضت الحكومة إجراء تدقيق على الهوية مطلع العام الجاري.
وأعلنت السويد مؤخرا عن عزمها طرد عشرات الآلاف من المهاجرين، بعد محاولتها وقف تدفقهم على مدار السنوات الماضية.
وتأتي هذه السياسة المتشددة على خلفية تصاعد القلق، إزاء الأوضاع المتردية لمنشآت اللجوء المزدحمة، ومطالبات مسؤولين رسميين بتشديد الإجراءات الأمنية، بعد أن طعن أحد اللاجئين من الشباب موظفة بأحد مراكز اللاجئين ما أسفر عن مقتلها.