إنجاز مبتكر لعلاج السكري لدى الأطفال

380

shutterstock_161545274الحكمة – متابعة: يقترب المختصون من إيجاد علاج لمرض السكري النمط الأول، أي النوع الذي يصيب الأطفال، إذ نجحوا في وقف المرض لمدة ستة أشهر على الأقل بفضل خلايا تنتج أنسولين.

تمكن خبراء من مستشفيات ومؤسسات أميركية منها جامعة هارفارد من زرع خلايا في أجسام فئران قامت في الحال بإنتاج مادة الأنسولين وتمكن الفريق أيضا من تعطيل رفض الجسم للخلايا الجديدة.

ويعني هذا أن العلماء يقتربون اقترابًا كبيرًا من توفير علاج ناجع لمرض السكري لدى الأطفال، والذي يصيب 400 الف شخص في بريطانيا وحدها.  ويعمل العلماء حاليًا على تجربة العلاج نفسه على أشخاص لديهم المرض. وقال الخبراء أواخر عام 2014 إنهم اكتشفوا طريقة لإنتاج كميات هائلة من الخلايا المنتجة لمادة الأنسولين.

ابنه

الخبير الذي أشرف على هذا المشروع وعلى إيجاد علاج للسكري – النمط الأول، هو البروفسور دوغ ملتون من جامعة هارفارد. وكان دافعه الرئيسي هو علاج ابنه الذي شخص لديه المرض منذ فترة الرضاعة.

وأنتج الفريق خلايا البنكرياس البشرية التي استخدمت في الدراسة انطلاقًا من خلايا جذعية طورها الدكتور ملتون.

وبعد زرعها في أجسام فئران، بدأت الخلايا تنتج أنسولين في الحال اعتمادًا على مستويات السكر في الدم، وحافظت على كميته ضمن المستوى الصحي المعقول على مدى 174 يوماً، وهي الفترة التي استغرقتها الدراسة التي اعتمدت في التمويل على مؤسسة بحوث مرض السكري لدى الأحداث (JDRF).

خلايا مغلفة

ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا اليها في مجلتين، هما الطب الطبيعي والتكنولوجيا الحيوية الطبيعية. وتمكن الخبراء من صنع مادة ألجينية محورة لتغليف خلايا البنكرياس لضمان عدم رفض الجسم لها.

وهذه الألجينات المحورة المأخوذة من طحالب سمراء استخدمت لمنع الجسم من تشغيل جهاز المناعة ورفض الخلايا الجديدة وتحييدها.

ووضع العلماء ايضًا مكتبة تحوي حوالى 800 منوع طحلبي ودرسوا رد فعل جهاز المناعة على كل واحد منها. وأدى بهم ذلك الى التركيز على واحد فقط يحمل اسم   triazole-thiomorpholine dioxide أو  TMTD، وهو الوحيد الذي لم يواجه غير رفض بسيط جدًا من جهاز المناعة لدى الفئران ولدى حيوانات اضخم. وبعدها زرع الخبراء خلايا البنكرياس المغلفة بهذه المادة لدى الفئران، وهو ما أسفر عن النتائج الناجحة التي أشارت اليها الدراسة.

سعداء

وقالت جوليا غرينشتاين، المسؤولة البارزة في مؤسسة بحوث مرض السكري لدى الاحداث، “للعلاجات المغلفة إمكانية كبيرة في تحقيق الكثير بالنسبة للمصابين بمرض السكري – النمط الأول”، وأضافت “تسعى هذه العلاجات إلى وقف الاعتماد على حقن مادة الأنسولين بشكل يومي لفترة أشهر، وربما أيضا لفترة سنوات دون مواجهة مقاومة من الجسم”.

وأكدت المسؤولة سعادة مؤسسة JDRF بهذه النتائج، وعبرت عن أملها في التوصل إلى نتائج إيجابية بعد تجريب هذا العلاج على الإنسان، وهو ما يعني اعتماد علاج ناجع لمرض السكري لدى الأحداث.

من جانبه، قال دانييل اندرسن وهو أحد كبار المشاركين في تنفيذ هذه الدراسة وأستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية في معهد ماساشوسيت للتكنولوجيا لصحيفة ديلي ميل، “سعداء جدًا بهذه النتائج ونعمل بجد لتطوير هذه التكنولوجيا وتطبيقها”.

إعداد: ميسون أبو الحب​

المصدر: إيلاف

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*