من يحمي الشعبَ مِن نوّابه ؟ .. مؤتمر في البصرة لإلغاء رواتب البرلمانيين
عقدت مجموعة من الناشطين وشيوخ عشائر، السبت، مؤتمراً في قاعة غرفة تجارة البصرة لتوحيد جهودهم في المطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب.
وقال احد المشاركين في المؤتمر عمار الصالح لـ”شفق نيوز”انه “الى هذه اللحظة لم نجد اي موقف جدي من قبل بعض اعضاء البرلمان في العراق، لاسيما النواب عن محافظة البصرة بخصوص قضية قرارهم بالغاء الرواتب التقاعدية”.
وقال جواد كاظم وهو من ضمن المشاركين بالمؤتمر في حديث لـ”شفق نيوز”، ان “اعضاء البرلمان يأخذون رواتب هي في الاساس اكثر من استحقاقهم، فبعضهم لا يحضرون جلسات البرلمان، فهم اما في سفر او انهم لا يحضرون الجلسات من دون سبب موجب”.
الى ذلك يقول الاعلامي علي العكيلي لـ” شفق نيوز ” ان “رواتب اعضاء البرلمان العالية استنزفت اموال الدولة، ومن الاجدر ان تكون لهم رواتب اسوة بباقي البرلمانيين في باقي دول العالم والتي هي اقل بكثير مما يتقاضاه نوابنا”.
وقال احد شيوخ العشائر لـ “شفق نيوز” ان “الايام المقبلة ستشهد اعتصامات كبيرة وخصوصا في نهاية الشهر الحالي للمطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان ولن تنتهي المظاهرات والاعتصامات الا في حال تنفيذ مطالب الشعب”.
وكثر الحديث في اروقة مجلس النواب والأوساط المدنية والشعبية والقوى السياسية والدينية عن ضرورة الغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب، فيما اعلنت كتلة المواطن التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عمار الحكيم عن تنازل اعضاء الكتلة عن حقوقهم التقاعدية استجابة لطلب المرجعية الدينية والشعب حسب بيان تلاه رئيس الكتلة بيان جبر الزبيدي مؤخرا.
من جهته طالب زعيم التيار الصدري اعضاء كتلة الاحرار التابعة له بالقيام بخطوة مماثلة وأعلنت الكتلة انها اتخذت قرارا بهذا الصدد بشكل رسمي متعهدة بذلك امام الكاتب العدل.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لحملة إلغاء رواتب النواب التقاعدية، يوم امس الجمعة، عن انطلاق تظاهرتها في الحادي والثلاثين من آب الجاري رغم تلويح جهات حكومية بالتصدي لها، مؤكدة ان الحملة ذات طابع مدني وشعبي دعت لها منظمات المجتمع المدني وناشطون لا يمتون للسياسة بصلة.
وتصاعدت وتيرة المطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والوزراء والدرجات الخاصة، فيما اطلق شباب عراقيون اكثر من حملة للبدء بتخفيض رواتب النواب وإلغاء تقاعدهم.
شفق نيوز
العنوان من وضع (الحكمة)