مشرعون: القوات الأمنية والحشد الشعبي يتعاملون بمهنية وإنسانية مع الأبرياء في المعارك ضد الإرهاب
بغداد – الحكمة: اعتبر مشرعون ما يشاع في بعض وسائل الإعلام المغرضة من فرض حصار خانق على قضاء الفلوجة ومنع دخول الأغذية والمساعدات للعائلات فيها بأنه “عار عن الصحة”، وأكدوا قدرة القوات الأمنية على اقتحام المدينة والقضاء على شراذم الإرهاب بسهولة ويسر عن طريق دكها بالضربات الجوية والمدفعية، في حين لفتوا إلى أن الحرص على حياة العائلات يمنع قواتنا الأمنية من التقدم إلا بوجود ممرات آمنة وخطط استراتيجية تساعد على انقاذ العائلات من الدواعش الإرهابيين الذين يتخذونهم دروعاً بشرية يحتمون بهم من قدرة قواتنا البطلة.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية صباح الساعدي إن الحصار الذي يفرضه مغول العصر يعد من أكبر الجرائم ضد الإنسانية التي يشهدها العالم، مبيناً أن ما يصدر عن الإعلام المغرض الذي يصور قواتنا الأمنية سببًا في مجاعة الأهالي في الفلوجة عار عن الصحة وأن أحد أهم أسباب تأخر تحرير الفلوجة هو حرص الحكومة والقوات الأمنية على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر.
الدواعش يحتجزون العائلات الفلوجية
وأكد الساعدي، في تصريح نقلته ”الصباح” أن ”القوات الأمنية حريصة جداً على حياة المدنيين لأنها قوات عراقية تمثل العراقيين بمختلف طوائفهم فضلاً عن مهنيتهم العالية واحترافيتهم في التعامل مع مختلف الظروف التي يفرضها سير المعارك”.
وأوضح الساعدي أن “الفلوجة تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الانتهاكات الخطيرة والوحشية التي يقوم بها الإرهابيون ضد أبناء المدينة كان آخرها احتجاز العائلات فيها ومنعهم من الخروج”، مشدداً على “ضرورة أن تبرز وسائل الإعلام الحقائق كما هي وتبين للرأي العام الوجه القبيح للإرهاب وممارسته الوحشية ضد المدنيين العزل”.
وطالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس النواب، الحكومة والقوات الأمنية بـ”بسرعة التحرك لتحرير المدينة من داعش الإرهابي وإنقاذ العائلات والمدنيين”.
بدوره، أبدى الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي استغرابه من هذه الهجمة الإعلامية بشأن الحصار المفروض على الفلوجة وتوقيتها مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات الأمنية والحشد في مختلف جبهات القتال ضد الإرهاب، لافتاً إلى أن الفلوجة تم إحكام الطوق حولها منذ عام تقريباً وأن الإرهابيين الدواعش هم الذين يحتجزون العائلات والمدنيين فيها.
وأوضح الأسدي أن “تأخير تحرير الفلوجة من قبل الجيش والحشد الشعبي هو بسبب تواجد هذه العائلات لاننا في كل معركة نتقدم بها نراعي الحفاظ على النصر الأخلاقي كما نراعي النصر العسكري”، نوه إلى أن “العائلات الفلوجية هم جزء من عوائلنا العراقية الكريمة وهم أسرى لدى قطعان الظلام والتكفير”، مؤكداً أن “معرفتنا بأن بعضاً من أفراد هذه العوائل ينتمون إلى هذا التنظيم الوحشي لا تمنعنا من حماية ورعاية عائلاتهم التي تضم أطفالاً ونساء لا ذنب ولا جريرة لهم إذ أن واجبنا الإنساني والأخلاقي والوطني يحتم علينا الحفاظ على حياة أبناء الوطن ومنع الأذى عنهم”.
تريث بالهجوم بسبب المدنيين
وأضاف الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أننا “نعمل كقيادة مشتركة على فتح ممرات آمنة تسمح بخروج العائلات الساعية إلى الهروب من المدينة وايصال ما يحتاجون إليه من أغذية ومساعدات إنسانية”، موضحاً أن “الصعوبات التي تواجهنا لا تكمن في رغبة هذه العائلات بالخروج من المدينة وإنما في أن الإرهابيين يمنعون هذه العائلات من الخروج لاستخدامهم دروعاً بشرية ضد أي هجوم تقوم به القوات الأمنية والحشد لاستعادتها وتخليصها من هؤلاء الظلاميين والتكفيريين وأعداء الإنسانية والحياة”.
وأكد الأسدي أن “القيادات الأمنية وضعت في حسبانها خطط الإرهابيين الشيطانية واحتماءهم بالمدنيين حين يضعون خطط تحرير الفلوجة”، مشيراً إلى أن “القدرة العالية والشجاعة الكبيرة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة من جيش وحشد شعبي بإمكانها تحرير المدينة في وقت قياسي لكن وجود هذه العائلات يجعلنا نتريث إلى غاية خروج أكبر عدد ممكن من المدنيين”.
وتشير تقارير إلى أن الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على مدينة الفلوجة أدى إلى إجبار عصابات داعش الإرهابية على الاستسلام لكونها لم تعد تستطيع مقاومة القصف الجوي والمدفعي على أوكارها في المدينة التي ربما ستكون عملية تحريرها بداية الاندحار الحقيقي في أرض المعركة.
نهاية الدواعش قريبة
مصدر في قيادة الشرطة الاتحادية أوضح أن ”القوات الأمنية والحشد الشعبي مازالوا يواصلون محاصرة عصابات داعش الإرهابية في مدينة الفلوجة ومنع دخول الامدادات اليهم وهو ما سيجبرها على الاستسلام لكونها لم تعد تستطيع مقاومة القصف الجوي والمدفعي على أوكارها في المدينة التي تعد معقل هذه العصابات”.
وأضاف أن “عددًا من عناصر عصابات داعش قد بدؤوا يشعرون بنهايتهم فقرروا الاستسلام إلى القوات الأمنية في حال اقتحام المدينة من قبل القوات الأمنية كونهم أصبحوا يدركون استحالة بقائهم في هذه المدينة إلى مدة طويلة”. مشيراً إلى أن “عملية تحرير الفلوجة ستكون بداية الاندحار الحقيقي لعصابات “داعش” الإرهابية في أرض المعركة”.
س م