المرجع الحكيم يستقبل وفدا من الوقف السني ويدعو العراقيين للتعايش وغلق الثغرات بوجه أعداء العراق

النجف الأشرف – الحكمة: شدد سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله)، أن على أبناء الشعب العراقي، من الأديان والطوائف والمذاهب المختلفة، التعايش بالحكمة وحسن التصرف، ونشر ثقافة الأخوة والسلام والتعاون وسلوك الطرق العقلانية وعدم التعدي بأي شكل من الأشكال على الثوابت الدينية والثقافية لأي طرف كان، جاء ذلك خلال استقباله مستشار رئيس ديوان الوقف السني للمصالحة الوطنية الشيخ علي الخفاجي والوفد المرافق له ، الأربعاء 23 من ربيع الثاني 1437 هـ .

ونبه سماحة المرجع الكبير إلى الحاجة للتجرد من مخلفات الماضي، مؤكدا على أن “الإنسان أكرم عند الله تعالى من كل شيء، فيجب الحفاظ على الدماء والأموال والأعراض”.

ولفت سماحته خلال حديثه للوفد الكريم كيف أن شيعة أهل البيت عليهم السلام في المحافظات الوسطى والجنوبية استقبلوا، بكرمهم المعروف، المهجرين من كل الطوائف والأديان وكانوا لهم عونا وملاذا يطمئنون به بعد خوفهم الذين جلبه لهم التكفيريون.

ودعا سماحته في ختام حديثه أهل الحكمة إلى التحدث مع الناس عن العواقب الوخيمة للنزاعات الطائفية التي لا طائل منها إلا دمار البلدان.

من جانبه وصف الشيخ الخفاجي لـ ( الحكمة ) توجيهات المرجع الديني الكبير السيد الحكيم ( مدّ ظله ) بأنها كانت “ناجعة لحل مشاكل البلد”، وأردف قائلا “أوصانا سماحته بإخلاص النية وأن لا نترك النصيحة وأن نتعامل مع العراقيين جميعا بالمحبة والأخوة والوئام والنصيحة، ومحاربة التطرف، وأن تكون رسالة الجوامع والمساجد والحسينيات هي رسالة المحبة والسلام “.