دراسة: زيادة كمية الدهون في الجسم تعيق عملية خسارة الوزن.. والحل الجديد لا يتطلب حمية غذائية
377
شارك
الحكمة – متابعة: أظهرت الأبحاث أن زيادة وزن الشخص، تزيد من صعوبة حرق الجسم للدهون المتراكمة.
وعندما يتناول الشخص سعرات حرارية بكميات أكبر من التي يحرقها، يخزّن جسمه هذه الطاقة الزائدة كخلايا دهنية. ومع زيادة كمية الدهون التي يتم تخزينها، تتغير عملية الأيض في الجسم أيضاً.
وأشارت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة “كامبردج” البريطانية، إلى أن نوعا من البروتين في الدهون البيضاء يعيق عملية حرق الدهون، أو الاستقلاب.
وأوضح البروفيسور المختص في التغذية الجزئية والأيض، أنطونيو فيدال بوغ، والذي شارك في البحث، أن “(هذا البروتين) هو جزء من النظام الذي يساعد الجسم في حفظ المزيد من الطاقة”، بدلاً من حرقها.
ووجدت الدراسة أن البروتين، الذي يحمل اسم “sLR11،” يعيق عمل النسيج الدهني المسؤول عن إنتاج الحرارة في الجسم، ما يجعل الجسم يحفظ المزيد من الدهون.
فوائد النسيج البني الدهني
هناك نوعان من الخلايا الدهنية، البنية والبيضاء، ولكل واحدة منها دورها الخاص في عملية الاستقلاب، وبينما تحفظ الدهون البيضاء الطاقة الزائدة، تحول الخلايا البنية الطاقة المحفوظة في الدهون إلى حرارة عند الحاجة.
ورغم أن مستويات الدهون البنية عالية لدى الأطفال بالتحديد، إلا أن الدراسات قد أظهرت أنها تتواجد أيضاً في أجسام الأشخاص البالغين، ما يعطي أملاً في استخدامها كطريقة لحل مرض البدانة.
وقال فيدال بوغ، إن كمية الدهون البنية تقل مع زيادة الوزن، أو بسبب الإصابة بمرض السكري، موضحاً: “إذا زادت كمية الدهون البنية في أجسام الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو السكري، من الممكن أن تتحسن أوضاعهم”.
إزالة العامل المعيق
ويقارن فيدال بوغ هذا البروتين بمكابح السيارة، التي تعيق تسارع عملية إنتاج الحرارة في الجسم، مضيفاً: “يمتلك الأشخاص البدناء عدداً أعلى من هذه المكابح، ما يمنع الجسم من إطلاق الحرارة وخسارة الدهون.” كما وجد البحث أن مستويات هذا البروتين في الجسم تزيد مع زيادة وزن الدهون في الجسم.
ورغم أن زيادة مستويات النسيج البني الدهني في الجسم يُعتبر من إحدى الطرق لمحاربة البدانة، إلا أن هذا الاكتشاف الجديد سيعني أنه من الممكن التوصل لنتائج متشابهة من خلال التلاعب بمستويات بروتين “sLR11” في الجسم.
ويسعى فريق البحث إلى إثبات أن السيطرة على كمية الطاقة التي يحفظها الجسم هي طريقة أفضل للتغلب على وباء البدانة المفرطة، بدلاً من تغيير العادات الغذائية للأشخاص.