قراءة في كتاب “مفهوم المنهج العلمي”

579

2580572119الحكمة – متابعة: يشرح كتاب «مفهوم المنهج العلمي»، لمؤلفته د. يمنى الخولي، أنه قيل عن مفهوم المنهج العلمي إنه من أهم الأفكار التي شهدتها الألف عام الماضية، ويظل في طليعة المفاهيم التي يمثل استيعابها وتوظيفها وعداً حضارياً أكيداً، فيراد له – عن حق – التوطين والتفعيل، إنه أنجح آلية امتلكها العقل في مواجهة الواقع والوقائع، فيما يجسد نواتجها العملاق الماثل «العلم»..

والذي يعد أروع تجليات العقلانية في الحضارة الإنسانية، وأشدها إثباتاً لحضور الإنسان الموجود العاقل في هذا الكون.

وتركز المؤلفة يمنى الخولي، في بداية كتابها، على تعريف مفهوم التفكير العلمي، عارضة إيجابيات هذا المفهوم، ومشيرة إلى أن التفكير العلمي هو ذاته التفكير النقدي..

حيث إن المنهج العلمي هو أسلوب التفكير النقدي، ثم تنتقل الكاتبة إلى تفصيل أجزاء مفهوم المنهج العلمي، إذ المنهج في اللغة العربية هو الطريق الواضح المستقيم الذي يفضي بصحيح السير فيه إلى غاية مقصودة، موضحة أنه إن كان المنهج يعني الطريق فإنه كمصطلح في أشد معانيه يعني طريقة تحقيق الهدف.

وتنتقل الكاتبة في هذا السياق، إلى مفهوم المنهج في التراث الإسلامي في عصره الذهبي، حيث ورد بداخله مفهوم المصطلح أنه طريق للبحث والنظر والعمل، مؤكدة أن أهم إنجازات تراثنا تأتت في مجال المنهج والإنجازات المنهجية.

وتلفت المؤلفة إلى بعد تعريف العلم التجريبي الحديث الذي هو منظومة ممنهجة من الأبحاث التي تنتج وتعيد إنتاج وتطور وتعمم وتدقق وتنقح قضايا ذات مضمون معرفي ومحتوى إخباري، ومقدرة توصيفية منصبة على ظواهر العالم التجريبي الواحد.

وتنتقل الخولي إلى علم مناهج البحث أو الميثودولوجيا، والذي هو علم بيان طرق البحث العلمي واستقصاء أمرها، شارحة أن الرياضيات والعلوم التجريبية قطبا العلم الحديث، والتآزر بينهما مرتكز نجاحه، ثم تشير إلى طريقين منهجيين كإجابة على سؤال «ما المنهج العلمي المستخدم؟» والمنهج الأول هو المنهج الصوري، وهو منهج العلوم الاستدلالية التي تعني فقط الانتقال من قضايا إلى أخرى، وهو الاستنباط أيضاً، والثاني هو المنهج التجريبي وهو منهج العلوم الإخبارية، وهو الاستقراء.

(البيان)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*