الدفاع تؤكد انطلاق عمليات تحرير الموصل.. وانشقاقات بين “دواعش” الفلوجة

337

8-2-2016-S-04

      الحكمة – متابعات: دبت الانشقاقات بين صفوف دواعش الفلوجة وتوزعوا بين مقتول وهارب ومحبط بعد إحكام دائرة الطوق عليهم وإكمال تطهير جويبة بعد السجارية المجاورة لها.. وبينما تواصل قواتنا حرصها على إخلاء المدنيين وإبعادهم عن الخطر.. عمد الإرهابيون إلى إعدام عشرات النساء والأطفال والشيوخ بسبب محاولتهم الخروج من منطقة جويبة شرق مدينة الرمادي التي شهد المحور الشمالي لها العثور على مقبرة جماعية لضحايا قتلهم الدواعش.. وما يحدث في الفلوجة يجري كذلك في الموصل إذ كلما تصاعدت وتيرة الاستعدادات لعملية تحريرها واقتراب موعد انطلاقها تؤكد المعلومات الاستخبارية تزايد حالات هروب الدواعش من المدينة.

تناحر «دواعش» الفلوجة

وشهدت صفوف إرهابيي داعش انشقاقات واسعة خاصة في منطقتي الفلوجة والكرمة، أسفرت عن إصابة ما يسمى (المسؤول الأمني لدواعش الفلوجة) بجروح خطيرة أثر مهاجمته من قبل جماعة مسلحة، بحسب قول آمر الفوج الأول لواء الكرمة التابع للحشد الشعبي محمود المرضي، الذي عزا أسباب ذلك إلى الخسائر التي تكبدوها على يد أبطال قواتنا والحشد الشعبي في عمليات تطويق مناطق متعددة من محافظة الأنبار. مذكرًا أن الاستخبارات أكدت هروب أكثر الدواعش من مدينة الفلوجة بعد فرض الطوق عليهم، إلى جانب اختفاء ابرز قياديي الإرهاب فيها.

وضمن الفعاليات الجارية في محيط الفلوجة.. أنهت القوات الأمنية والحشد الشعبي الصفحة الأولى من تطهير منطقة ألبو شجل غرب المدينة.  وقال مصدر من الفرقة 14 أن العملية أسفرت عن قتل 18 داعشيًا وتدمير 3 عجلات مفخخة يقودها انتحاريون و6 مواضع، فيما تواصل هذه القوات التقدم لتطهير وتطويق الفلوجة من محورها الشمالي من جهة الصقلاوية حيث طهرت المناطق وصولًا إلى قرية الزغاريف. كما باشرت قوات الفرقة نصب أبراج مراقبة في الأماكن المحررة من منطقة ألبو شجل وتطهيرها من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنازل والشوارع حيث أبطلت مفعول عددًا كبيرًا من هذه العبوات والاستيلاء على عبوة أخرى.

أعدموا الأطفال والنساء

وسبق عملية تطهير منطقة جويبة.. كما في كل عملية تقدم أو اقتحام.. حرص قواتنا على إخلاء وإبعاد الأهالي عن مناطق الخطر.

إذ أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي، إخلاء 1250 مدنياً من أهالي منطقة جويبة إلى المدينة السياحية في الحبانية أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن حيث تمت معالجتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم. كما أخلت الشرطة الاتحادية 71 من أهالي القرية العصرية التابعة لقضاء هيت أغلبهم نساء وأطفال إلى ناحية الوفاء.

بالمقابل كشف قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي عن أن الدواعش أعدموا أمس عددًا من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن في منطقة جويبة شرق الرمادي، رميًا بالرصاص، بسبب محاولتهم الهروب من قبضة هؤلاء الإرهابيين وعدم التعاون معهم إلى جانب تفجير عشرات المنازل في الرمادي.

إلى ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة العثور على مقبرة جماعية لضحايا عصابات داعش في أثناء قيام اللواء 40  بتفتيش المباني في منطقة ألبو ذياب شمال الرمادي وتضم 15 جثة لمغدورين على يد إرهابيي تلك العصابات.

يهربون من الموصل 

وبشأن عمليات تحرير الموصل كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع نصير نوري عن انطلاق هذه العمليات في النصف الأول من العام الحالي، مؤكدًا هروب آلاف الدواعش من المدينة خوفًا من القوات العراقية.

وقال في تصريح صحفي: كلما تصاعدت وتيرة استعدادات قواتنا لتحرير مدينة الموصل وتحريك القطعات باتجاهها، تردنا معلومات استخباراتية تؤكد هروب إرهابيي داعش من المدينة، مشيرًا إلى أن هذا منطق طبيعي لأن داعش يدرك جيدًا إذا ما بدأت عمليات الموصل فإنها لن تنتهي إلا بهزيمة ساحقة له.

وأضاف نوري: نحن عازمون على إنهاء وحسم معركة الموصل بنجاح، لا سيما أن العمليات ستنطلق في النصف الأول من هذا العام، وستنفذ المعركة بسواعد القوات العراقية، فهناك عددًا من الفرق والألوية تم تأهيلها بشكل خاص لعملية الموصل وفتح مقر مسيطر في مخمور، مشيرًا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق وتحريك القوات من بغداد وبقية المحافظات باتجاه هذا المقر، بالإضافة إلى وجود استعدادات لوجستية ستتضح في القريب العاجل.

إلى ذلك، أكد العميد في شرطة نينوى ذنون السبعاوي أن عصابات داعش زجت عناصرها بين الأزقة السكنية بداعي التدريب على حرب الشوارع بالموصل  إذ استيقظ الأهالي صباح أمس، على قيام العشرات منهم بالقفر على أسطح منازلهم منتهكين حرمتها.

(الصباح)

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*