تسليم ملف أمن الرمادي إلى الشرطة المحلية
الحكمة – متابعات: سلمت القوات المحررة أرض مدينة الرمادي إلى شرطة الأنبار لتعيد استعداداتها للعمليات العسكرية المقبلة، لاسيما أن تحريرها فتح الخيارات للاتجاه إلى الفلوجة القريبة منها أو غربًا إلى هيت وكبيسة المتجاورتين.. تزامنا مع تواصل جهود تنظيف مناطق الرمادي المحررة من مفخخات الدواعش لتعجيل إعادة أهاليها النازحين.
وفي نينوى أرعبت تعزيزات قواتنا جنوب الموصل الدواعش المغتصبين للمحافظة والتي رافقها قتل ما يسمى (والي الجزيرة لداعش) ومعاونيه بقصف جوي شرق المدينة.. فيما أدى رعبهم إلى الايغال بقتل الأهالي واعتقال عائلات بكامل أفرادها بأبشع الطرق بتهمة (التجسس) للقوات الأمنية.
مناطق مهيأة للتحرير
ورأى رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي أن شرطة الأنبار أصبحت أقوى وعالجت مكامن الخلل من سوء الإدارة والتدريب سابقًا، وهي تقوم بمهامها على أكمل وجه حاليًا.
وأفاد بيان لمكتبه بأن الزاملي وصل إلى الرمادي أمس لتفقد القوات التي تمسك الأرض وتقوم بتمشيط الأحياء السكنية، ونقل عنه قوله أن الشرطة استولت خلال عمليات التمشيط على كدس يضم كميات أسلحة وذخائر مختلفة في منطقة جويبة. وتوقع الزاملي أن تتجه القوات بعد تطهير الرمادي لتحرير الفلوجة في الجنوب الشرقي أو قضاء هيت ومنطقة كبيسة غرب الرمادي.
شرطة الرمادي تمسك المدينة
وتناغم ما ذهب إليه النائب الزاملي، مع قول قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي الذي أكد أن قوات الجهاز سلمت أرض مناطق الرمادي المحررة وملفها الأمني بعد تطهيرها من الدواعش إلى الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن قوات الجهاز انسحبت بهدف إعادة ترتيب صفوفها استعدادا للعمليات العسكرية المقبلة، مذكرًا أن قوات الجهاز أكملت الأسبوع الماضي تطهير مدينة الرمادي من جميع محاورها، وكبدت عصابات داعش الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة.
عودة النازحين
وبينما نتج عن اكمال تطهير مناطق شرق الرمادي فتح الطريق الذي يربطها بمدينة الخالدية.. أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد الفهداوي، أن هذه المناطق ستكون جاهزة خلال وقت قريب لعودة أهاليها النازحين إلى مساكنهم، مؤكدًا أن أبناء تلك المناطق بالتعاون مع القوات الأمنية يواصلون عمليات تنظيفها من الألغام والعبوات الناسفة والنفايات من أجل تنفيذ العودة بأسرع وقت.
ومن غرب المدينة أعلنت اللجنة المكلفة بإعادة نازحي الرمادي التي أوعز بتشكيلها رئيس الوزراء حيدر العبادي الخميس الماضي، إنجاز تطهير جامعة الأنبار والحي السكني من المخلفات الحربية والعبوات الناسفة بجهود مديرية الدفاع المدني ومديرية مكافحة المتفجرات، فيما تستمر الجهود لتنظيف منطقة 7 كيلو.
بينما أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود، أمس، جاهزية منطقة الصديقية الواقعة غربي القضاء لإعادة مئات الأسر النازحة إليها بالتنسيق مع القوات الأمنية خلال وقت قريب جدًا، بعد رفع العبوات الناسفة منها، لاسيما أن البنى التحتية للخدمات في المنطقة تعمل بشكل جيد.
قتل «دواعش» بالموصل
ورافق وصول تعزيزات قواتنا إلى مشارف الموصل تمهيدًا لانطلاق عمليات تحريرها.. مقتل ما يسمى (والي الجزيرة) الإرهابي (محمد أحمد الجبوري، الملقب أسد الموصل) وثمانية من معاونيه، بحسب ما أفاد به النقيب في شرطة نينوى زياد الشيخ، مؤكدًا أنهم قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي أثناء تواجدهم بمنطقة سومر شرق الموصل.
كما كشف مسؤول إعلام الاتحاد الوطني في الموصل، غياث السورجي، عن أن دائرة الطب العدلي في المدينة تسلمت نحو 27 جثة لقتلى داعش صباح أمس، نتيجة غارة جوية للتحالف الدولي على تجمعاتهم في ناحية القيارة وبالقرب من قاعدة معسكر القيارة جنوب الموصل، وعلى عجلات لهم في مفرق ناحية النمرود جنوب شرقها.
التنكيل بأهالي نينوى
على خلفية ذلك ونتيجة لشعور الدواعش بالخطر الداهم على وجودهم بالموصل، عمدوا إلى الايغال بالتنكيل بالأهالي لمجرد الشك بهم، حيث أكد مصدر محلي قيام هؤلاء الإرهابيين بإعدام ثمانية مواطنين غرقاً بوضعهم في قفص حديدي وإنزاله بالماء في منطقة الفيصلية بتهمة التخابر مع الحكومة العراقية.
كما أوضح العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري أن الدواعش أقدموا صباح أمس، على اعتقال أربع عوائل كاملة بأطفالها ونسائها بعد تطويق منطقة كراج الشمال شرقي الموصل، ووجهوا لهم تهمة (التجسس)، واقتادوهم بعجلات (شرطة داعش) إلى جهة مجهولة بعد أن كتب على منازلهم بأنها أصبحت مصادرة ضمن ممتلكات (داعش). فيما نفذت هذه العصابات الإعدام بحق 8 من قيادييها الفارين بينهم ثلاثة عرب الجنسية وسط قضاء البعاج غرب الموصل.
(الصباح)
س م