الصحة تباشر باستيفاء أجور للخدمات الطبية تصفها بالـ”رمزية”

      بغداد – الحكمة: أعلنت وزارة الصحة والبيئة مباشرتها بالعمل بنظام التمويل الصحي من خلال استيفاء أجور “رمزية” لا تتجاوز 5 آلاف دينار من المراجعين لتقديم الخدمات الطبية لهم، مستثنية عددًا من شرائح المجتمع.

وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أحمد الرديني في مؤتمر صحفي أن “نظام التمويل الصحي هو أحد بنود موازنة الدولة العراقية لعام 2016 وتحديدًا الفقرة 25 التي خولت الوزارات إيجاد منافذ مالية لتقديم خدماتها إلى المواطنين”.

وأضاف أن “الأجور الجديدة تعد رمزية ولا تؤثر في المواطن”، مبينًا أن “سعر السونار والعلاج والتحاليل والباص في المراكز الصحية 1000 دينار لكل واحد منهم، و2000 دينار باص المستشفى، فضلًا عن سعر باص المستشفيات المتخصصة البالغ 3 آلاف دينار، إلى جانب 5 آلاف للعمليات الصغرى، إضافة إلى العمليات الأخرى، إذ ترتفع أجورها تدريجيًا كالولادة مثلًا 10 آلاف دينار و15 ألف دينار للعمليات الكبرى”.

وأوضح الرديني أن “العام الماضي شهد عددًا من التحديات في تقديم الخدمات نتيجة قلة التخصيصات المالية، لاسيما في قضية التنظيف والعقود وبعض المستلزمات الطبية”، منوهًا بأن “العام الحالي سيشهد معالجة أي نقص من خلال التمويل الصحي للمؤسسات عبر الأجور التي سيتم استيفاؤها، كما هو معمول في كل دول العالم إذ أن الخدمات (غير مجانية)”.

وأشار إلى أن “الوزارة استثنت عدة شرائح من المجتمع من الأجور الطبية الجديدة منها “أبطال القوات الأمنية، والحشد الشعبي، والنازحون، والمشمولون بشبكة الحماية الاجتماعية الذين يقدر عددهم 3 ملايين و500 ألف مشمول بمختلف محافظات البلاد حسب احصائية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فضلًا عن المراجعين بشكل مستمر للمؤسسات الصحية المصابين بالأمراض المزمنة كالتدرن وعجز الكلى، والحوامل، والأطفال دون سن الخامسة”.

وبيّن أن ميزانية 2016 البالغة 5 ترليونات دينار، 50 بالمائة منها لرواتب الموظفين، و30 ـ 35 بالمائة لديمومة العمل، و15 بالمائة موازنة استثمارية”، مشيرًا إلى أن “المبلغ المتوقع استيفاؤه من نظام التمويل الصحي خلال العام الحالي ما نسبته 5 ـ 7 بالمائة من موازنة الوزارة لتكون نسبة دعمها في توفير خدمات طبية متميزة”.

س م