عصابات داعش تخلي سجونها بالكامل في مدينة الموصل

445

23-2-2016-S-04

      الحكمة – متابعات: سارعت عصابات داعش الإرهابية بإخلاء سجونها التي وضعت فيها آلاف الأبرياء من رجال ونساء وأطفال أعمارهم دون 12 عامًا، بعد ما تملك عناصرها الخوف والهلع والرعب جرّاء التحشيدات العسكرية المتواصلة للقوات الأمنية في تخوم الموصل والعمليات الانتقامية التي تطال عناصرها من داخل المدينة.

وقالت مصادر من داخل مدينة الموصل أن داعش بدأ بإخلاء جميع السجون تزامناً مع قرب الإعلان عن عملية عسكرية مرتقبة لتحرير الموصل من قبضة العصابات الإجرامية وخشية انتفاضة السجناء ضد الدواعش.

وكان «داعش» قد نقل مطلع شهر آب الماضي من عام 2014 العشرات من السجناء من ضباط وصحفيين وموظفين حكوميين في مبنى محافظة نينوى والدوائر الأخرى ومعتقلين آخرين من سجن مجمع بادوش في حافلات تحمل لوحات (سورية – الرقة) وما زال مصير هؤلاء السجناء مجهولًا حتى اليوم.

وقال أحد المواطنين الذي رفض الكشف عن اسمه أن في منطقته ستة سجون سرية يقوم التنظيم ليلًا باصطحاب مواطنين معتقلين ويضعهم داخل هذه  السجون وهي عبارة عن سراديب في منازل قديمة، مضيفاً أن أهالي المنطقة يسمعون صرخات التعذيب التي يطلقها السجناء لكنهم يخشون عقاب الإرهابيين، مشيراً إلى قيام الدواعش بإخلاء هذه السجون خلال الـ24 ساعة الماضية بسرعة وفي جنح الليل.

من جانبه ذكر النقيب رمزي الشيخ من شرطة نينوى وفقًا لما نقلته «الصباح» أن «داعش» أخلى أيضًا سجون التسفيرات ومديرية شرطة نينوى ومكافحة الإرهاب السابقة التي يستخدمها داعش لتعذيب الأبرياء من الموصل. ويضيف الشيخ أن ما يسمى بـ(أمراء داعش) قرروا إخلاء السجون بالكامل ومحاكمة السجناء داخل محاكمهم الثلاث خشية انطلاق عملية تحرير مفاجئة من قبل القوات العسكرية بعدما خيم على عناصر داعش وقيادييهم الخوف والقلق والتوتر بعد وصول  العشرات من أفواج الفرقة 15 واللواء 71 المكلفة بتحرير مدينة الموصل إلى معسكر قضاء مخمور استعدادا لخوض المعركة بعد الانتصارات الكبيرة في مدينة الرمادي ودحر الدواعش داخلها.

من جهته كشف مسؤول عسكري عن مدينة الموصل، العقيد زكريا يحيى الهلالي عن أن ما  يسمى بـ«محكمة داعش الشرعية» أصدرت أحكامًا سريعة بعد وصول السجناء والمعتقلين إلى محاكم داعش الثلاث تضمنت قتل 90 بالمئة من المساجين ونفذت الأحكام الإجرامية في مناطق متفرقة بالموصل، بينما أفرج الدواعش عن 10 بالمئة بعد دفع ذويهم لمبالغ كبيرة لإطلاق سراحهم بعد ادانتهم بتهم كيدية وجاهزة.

وكانت مصادر من داخل الطب العدلي الشرعي في الموصل رفضت الكشف اسمها أكدت وفقًا لـ«الصباح» تسلم 143 جثة لشباب في مقتبل العمر بينهم عسكريون وعناصر في الشرطة المحلية مع مدنيين وقد ألزم الإرهابيون موظفي الطب العدلي بعدم الإعلان عنها والتكتم عليها كونها تعود لمعتقلين من الموصل.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*