وأسهمت تضاريس هذه المنطقة الوعرة، المحاطة بجبال يصل ارتفاعها إلى 2400 متر، في حجب هذا الصرح المعماري الفريد عن الأنظار، وفي عزلته عن العالم الخارجي لحقب طويلة، إلى أن لمحه صدفة البريطاني توماس هولدتش في عام 1886 أثناء مهمة له في المنطقة ضمن اللجنة الأفغانية للحدود، وذكرها في أحد تقاريره.
وخلال أعمال تنقيب لبعثة أخرى استعانت بصور للأقمار الاصطناعية في عام 2005، اكتشف الخبراء أن نشاط لصوص الآثار فاق جميع التوقعات، حيث تم العثور على 121 نفقا في هذه المنطقة الأثرية الهامة، ما دفعهم للتعبير عن مخاوف على مستقبل المئذنة ذاتها بسبب أعمال النهب والتخريب ولامبالاة السكان بمصير كنوزهم التاريخية الحضارية.
المقال التالي