وزارة النفط: العراق سيسدد ملياري دولار مستحقات للشركات الأجنبية

388

138590952231البصرة – الحكمة – وكالات: قال وكيل وزارة النفط فياض نعمة إن العراق سيسدد لشركات النفط الأجنبية المستحقات المتأخرة المتبقية عن سنة 2015 وقدرها نحو ملياري دولار في نيسان المقبل ويتوقع التوصل لاتفاق بخصوص العقود بحلول منتصف هذا العام.

 وتعمل شركات عالمية مثل بي.بي ورويال داتش شل واكسون موبيل وإيني ولوك أويل في الحقول الجنوبية بالعراق بموجب عقود خدمة تحصل بموجبها تلك الشركات على رسوم دولارية ثابتة مقابل الكميات الإضافية المنتجة.

 وفرضت هذه الاتفاقات ضغوطا شديدة على خزائن بغداد إذ هبطت الإيرادات الحكومية بسبب تهاوي أسعار النفط فيما يجري العراق محادثات مع الشركات الأجنبية لربط الرسوم التي تحصلها عن تطوير الحقول بأسعار الخام.

 وقال نعمة المسؤول عن عمليات المنبع لرويترز في مقابلة بمدينة البصرة الجنوبية المنتجة للنفط “الاتفاق الجديد المعدل سيساعد على منع تضخيم كلف الإنتاج وعدم إرهاق العراق بالديون.”

 وذكر أن من بين سبل خفض تكاليف الشركات هو تسليم عمليات الحفر إلى شركات التنقيب الحكومية العراقية أو الاستعانة بعمال محليين بدلا من العمال الأجانب.

وتوقع نعمة أن تكون الزيادة في إنتاج العراق في 2016 “متواضعة جدا” بسبب تقلص ميزانيات الاستثمار للشركات الأجنبية التي تأثرت بهبوط أسعار النفط.

وأضاف أن من المحتمل التوصل إلى اتفاق مع بتروتشاينا واكسون موبيل وغيرهما من شركات الطاقة بحلول نهاية العام الحالي بشأن الاستثمار في مشروع يهدف إلى تعزيز الإنتاج من الحقول الأجنبية الصغيرة.

ويتألف “مشروع الجنوب المتكامل” الذي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات من بناء خطوط أنابيب نفط ومنشآت تخزين ومشروع لضخ المياه من الخليج للحفاظ على الضغط وتعزيز استخراج النفط.

وستساهم شركات الاستثمار في رفع الإنتاج من حقلي النفط أرطاوي ونهر بن عمر وتشييد بنية تحتية للطاقة.

وقال نعمة إن من المقرر استخدام الإيرادات التي تدرها زيادة الإنتاج من الحقلين في سداد مستحقات المستثمرين.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن العراق يعمل مع بي.بي على تحديث منشأة قديمة لضخ المياه في كرمة علي شمالي البصرة لإمداد حقلي النفط الرميلة والزبير بالمياه اللازمة لتعزيز الإنتاج.

ويضخ المشروع حاليا أكثر من مليون برميل من المياه يوميا وتوجد خطط لرفع الإنتاج إلى ثلاثة ملايين برميل.

ويجري العراق محادثات مع شركات هندسة أجنبية لبناء مرفأ نفطي بري جديد لزيادة الطاقة التصديرية للبلاد.

وستصل الطاقة التصديرية للمرفأ الجديد إلى 2.5 مليون برميل يوميا.

وقال نعمة “قمنا باختيار المكان المناسب لميناء تصدير النفط الجديد والذي سيضمن بأن يكون لدينا المرونة الكاملة لتصدير النفط المنتج الإضافي.”

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*