احمرار العين.. متى يصبح علامة خطر وكيف يمكن تجنبه؟
الحكمة – متابعة : كلنا نمر بأيام نعاني فيها من احمرار العين وهو أمر لا يشكل خطورة في أحيان كثيرة لكنه قد يشير إلى وجود مشكلة داخلية في العين خاصة إذا كان مصحوبا ببعض الأعراض؟ فما هي أسباب احمرار العين وكيف يؤثر أسلوب حياتنا على صحة العين؟
احمرار العين مسألة تمر على الجميع ويكون سببها في أغلب الأحيان اتساع في شرايين الغشاء المبطن لجفن العين وضخ الدم فيه بشكل كبير. ويظهر الاحمرار بوضوح في بياض العين وقد يقتصر على عين واحدة أو يظهر في العينين في نفس الوقت.
ورغم أن احمرار العين في كثير من الأحيان لا يتسم بالخطورة ويختفي بعد فترة قصيرة، إلا أنه قد يكون مؤشرا على وجود مشكلات أكبر في العين. وينبغي الحذر عندما يتزامن احمرار العين مع الحساسية للضوء أو إفراز الدموع بشكل مكثف أو الشعور بألم عند لمس العين وأيضا انتفاخ الجفون أو اضطرابات في الرؤية، وفقا لتقرير نشره موقع “أبوتيكين أومشاو” الألماني.
وهناك بعض الأسباب المرتبطة مباشرة باحمرار العين وهي:
جفاف العين: تعتبر مشكلة الجفاف هي أهم وأكثر أسباب احمرار العين شيوعا. والجفاف نفسه يحدث نتيجة لخلل في تكوين وإفرازالدموع بالعين وهو أمر له مسببات عديدة من بينها بعض الأمراض من بينها السكري والروماتيزم، وفقا لموقع “تي أونلاين” الألماني. ويتسبب جفاف العين في التهابات بالعين ما يؤدي لاضطرابات في النظر. ويزيد جفاف العين بسبب عدة عوامل من بينها كثرة الجلوس في غرف مكيفة أو التدخين أو كثرة الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر. وفي هذه الحالة تساعد قطرات العين أو المراهم المسيلة للدموع.
نزيف تحت ملتحمة العين: ملتحمة العين هي الغشاء الشفاف المبطن لجفن العين، وعند حدوث انفجار في شريان دموي بهذا الغشاء، تظهر بقعة حمراء في العين لكن دون حدوث تغيير في الرؤية أو شعور بالتهاب العين. ويحدث هذا الانفجار في الشريان عادة مع التقدم في العمر أو نتيجة للسعال المستمر أو العطس كما يتسبب فيه أحيانا ضغط الدم المرتفع.
التهاب القرنية: العدوى الفيروسية أو البكتيرية هي السبب الغالب في حالات التهاب قرنية العين. ويعتبر فيروس “الهربس” (الذي يظهر على الجلد) من أهم مسببات التهاب القرنية، إذ يستقر الفيروس على الأماكن الضعيفة أو التي تعاني من بعض الالتهاب، على قرنية العين ما يزيد من حدة الالتهاب. نقص فيتامين “إيه” يعد أيضا من أسباب التهاب القرنية.
التهاب الجفن: يمكن للطبيب بسهولة معرفة ما إذا كان انتفاخ جفن العين هو نتيجة لوجود التهاب أم لا. ويمكن علاج التهاب جفن العين بطرق مختلفة بناء على أسباب الالتهاب المتعددة والتي تتنوع بين الإكزيما والحساسية والعدوى الفطرية.
التهاب عنبية العين: عنبية العين هي الطبقة الثانية للعين والذي يتزامن عادة مع التهاب القزحية (الجزء الملون في العين). وتلعب اضطرابات جهاز المناعة دورا مهما في إصابة هذا الجزء من العين بالالتهاب. وبجانب احمرار العين، يعتبر تدهور الرؤية خاصة للأشياء القريبة، من أهم مؤشرات التهاب العنبية.
هكذا تحافظ على صحة العين
في الوقت نفسه يمكن حماية العين من الكثير من المشكلات باتباع بعض النصائح وتغيير بعض السلوكيات في أسلوب الحياة، فالخروج بشكل يومي لأماكن مفتوحة وشرب كميات كافية من المياه لا تقل عن ثلاث لترات يوميا وتجنب السجائر والكحوليات، من الأمور الكفيلة بالحفاظ على العينين في حالة جيدة، وفقا لتقرير “أبوتيكين أومشاو”.
وبالرغم من أن متطلبات العمل للكثير من الناس في الوقت الحالي تتطلب استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة، ينصح الخبراء براحة العين بين الحين والآخر علاوة على اختيار الارتفاع المناسب للجلوس أمام الشاشة واختيار درجة إضاءة الشاشة المناسبة. التغذية الصحية وتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمواد المعدنية يساعد على الحفاظ على الوزن المثالي وأيضا الحماية من أمراض السكر والضغط وبالتالي حماية العين من الكثير من الأمراض.
وبداية من عمر الأربعين، ينصح الخبراء بزيارة طبيب العيون بشكل منتظم وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن الإصابة بمرض المياه الزرقاء.
ا.ف/ ع.ج.م DW
ك ح