بالصور.. تواصل أعمال تفكيك الشبّاك القديم لضريح أبي الفضل العبّاس (ع)
كربلاء المقدسة – الحكمة: لم تقتصر الحرفيّة والمهنيّة على أعمال تصنيع الشبّاك الجديد لأبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي صُنع بكلّ فخر في كربلاء بأيادٍ عراقيةٍ خالصة هي أيادي خَدَمَته (سلام الله عليه) وفي ورش معمل صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة التابع للعتبة المقدّسة، بل هناك حرفيّةٌ ومهنيّةٌ أخرى تمثّلت بأعمال التفكيك فهي أيضاً تحتاج إليها من أجل المحافظة على كلّ جزءٍ وقطعةٍ من هذا السفر الخالد.
فبعد أن تمّ تفكيكُ الأجزاء العُليا للشبّاك الشريف الذي سبقته جملةٌ من الأعمال التحضيرية، بوشر بأعمال التفكيك للأجزاء الأخرى من الكتيبة الشعرية التي تعتلي مشبّكات الشبّاك (الدهنات) والكتيبة القرآنية التي تعتلي الكتيبة الشعرية مع بعضٍ من أجزاء المشبّكات وأعمدتها الجانبية.
الأعمال هذه تجري تبعاً للخطّة التي وضعتها اللّجنةُ المشرفة على أعمال تفكيك وتركيب الشبّاك الشريف، ونتيجةً لإصابة الهيكل الخشبيّ الحامل لهذه الأجزاء المعدنية بأضرار كبيرة فضلاً عن تضرّر القطع المعدنيّة المركّبة عليه أخذ القائمون على التفكيك -وهم نفس الكوادر التي قامت بتصنيعه- بتوخّي الحذر في فكّ أيّ جزءٍ أو قطعة منه.
يُذكر أنّ أعمال تفكيك الأجزاء المعدنيّة المركّبة على الهيكل الخشبي تكون حسب كلّ قطعة، مع الأخذ بنظر الاعتبار المحافظة عليها من أيّ ضررٍ قد يحصل نتيجة أعمال التفكيك لكون أنّ الأجزاء قديمة وبعضها متآكل، فضلاً عن طريقة تركيبها البدائية فهي مثبّتة بقوّة بواسطة مسامير خاصّة، ليتمّ بعدها ترقيمُها بكودات رقميّة خاصّة بحسب كلّ قطعة، بعدها تغلّف بشرائط بلاستيكية وقطعة قماشية وتوضع داخل صناديق صُنعت وفقاً لقياس كلّ جزءٍ وقطعة، ويوضع رقمٌ وكود آخر على الصندوق ليتمّ نقلها بعد ذلك إلى مخازن العتبة المقدّسة من أجل إجراء أعمال صيانةٍ لها تمهيداً لعرضها في متحف العتبة المقدّسة.
(شبكة الكفيل)
س م