إقبال مسلمات في أمريكا على فنون الدفاع عن النفس مع زيادة الخطاب العدائي

383

New York police scrap Muslim spy unitالحكمة – واشنطن (رويترز) – تابعت نحو 20 امرأة يرتدين الحجاب مدربة لفنون الدفاع عن النفس وهي تشرح لهن كيف يمكن ضرب أي مهاجم محتمل بينما يتعاظم القلق من زيادة الخطاب المعادي للمسلمين في الولايات المتحدة.

تطلق المدربة رنا عبد الحميد وهي مصرية أمريكية حاصلة على حزام أسود في الكاراتيه فئة الشوتوكان صرخة قتالية مألوفة وهي تشرح كيف تسدد الضربة.

تقول لهن رنا وهي مسلمة تنشط في مجال حقوق الإنسان وتقيم في كوينز بنيويورك وهي تطلق صرخة قتالية “أريد أن تكون صرختكم عالية هكذا.”

فعلت النساء مثلما قالت لهن وأطلقت بعضهن صرخات أعلى من الأخريات.

ونظمت رنا ورش العمل النسائية هذه في إطار دروس مماثلة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تحقق انتشارا جيدا حيث تعد الأمريكيات أنفسهن لمواجهة زيادة في التهديدات المحتملة.

وازداد القلق لديهن بعد دعوة المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.

وقالت رنا “قد تتعرضن لهجوم في أي لحظة.. قد يدفعكن أحدهم.. ربما من على حافة رصيف في محطة المترو” مضيفة أن الحجاب قد يجعل من النساء المسلمات أهدافا محتملة.

وقالت واحدة من الحضور اسمها كرستين جاريتي سيكرسي وهي أمريكية اعتنقت الإسلام إنها ترغب في أن تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم.

وأضافت جاريتي سيكرسي التي تعمل في مبادرة بريدج لرصد حالات الخوف من الإسلام في جامعة جورج تاون بواشنطن “نحن ندافع عن كرامتنا. هذا ليس عدلا… لكنه الواقع ويجب أن نجهز أنفسنا لمواجهة ذلك.”

وتقول جماعات تتولى الدفاع عن المسلمين بينها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إنها رصدت زيادة عدد الجرائم التي يقف وراءها التحيز ضد المسلمين في الولايات المتحدة بثلاثة أمثال منذ هجمات باريس التي قتل فيها متشددون إسلاميون 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني وهجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذي نفذه زوجان مسلمان في ديسمبر كانون الأول.

وقال مسؤولون في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إن نحو 80 بالمائة من ضحايا مثل هذه الأحداث من النساء.

وقال إبراهيم هوبر المتحدث باسم المركز “النساء المسلمات بحاجة حقيقية للدفاع عن أنفسهن في هذا المجتمع.”

وتقول مبادرة بريدج إن المسلمين في الولايات المتحدة معرضون لجرائم الكراهية بنسبة تفوق خمسة أمثال ما كان الوضع عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001.

وبين المتدربات في ورشة العمل مع رنا عبد الحميد هناك شابة فلسطينية تعمل في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وامرأة يمنية تتعلم اللغة الإنجليزية.

وبعد التدريب قالت هند الصايغ “تشعرين بتدفق الأدرينالين في جسدك وتشعرين أنك قادرة على هزيمة العالم. هذا الأمر يمنحك قوة إضافية.”

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*