بغداد – الحكمة: شهدت الساعات الأولى من يوم أمس انطلاق عمليات عسكرية عدة واسعة النطاق لتحرير مناطق أعالي الفرات غرب الأنبار وتطهير محافظة ديالى من خلايا الإرهاب النائمة.. حيث تمكنت فيها صنوف قواتنا المندفعة من رفع العلم العراقي على جسر استراتيجي يربط ناحية البغدادي ومنطقة جبة، وعلى معمل سمنت ناحية كبيسة جنوبي غرب قضاء هيت بما يمهد لاقتحام هذا القضاء خلال الساعات المقبلة، وبينما لاذت فلول الدواعش بالفرار بمجرد بدء عملية تحرير ألبوعبيد شرقي الرمادي.. فيما كشف قائد عمليات نينوى بدء القصف المركز والتمهيدي لمعركة تحرير الموصل، داعيًا الأهالي إلى ضرورة الابتعاد عن أماكن تواجد إرهابيي داعش.
كبيسة وبعد ساعات قليلة من إعلان قيادة العمليات المشتركة، انطلاق العمليات الواسعة الخاصة بتحرير مناطق أعالي الفرات غربي الأنبار بمشاركة أبطال الفرقة السابعة والمدفعية وأبناء العشائر المنضوين بالحشد الشعبي بمساندة القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، وأكد مصدر أمني وصول وزير الدفاع خالد العبيدي إلى الميدان للإشراف شخصيًا على عملية تحرير ناحية كبيسة وعلى القطعات التي حددت النقاط الخاصة بشن الهجوم مسبقًا والتي كانت متأهبة على مشارف الناحية من جهة الغرب.
إذ أنجزت قواتنا المهاجمة بفترة وجيزة، بحسب رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي (وفقًا للصباح)، تحرير معمل سمنت كبيسة الواقع غرب الناحية والمجمع السكني المجاور له ورفع العلم العراقي فوقه بعد انكسار فلول داعش وفرارها باتجاهات متعددة.
وبالانتقال إلى محافظة ديالى، وضمن استراتيجية اعتمدتها قيادة عمليات دجلة، منذ بداية العام الحالي، باطلاق عمليات متكررة لمتابعة تنظيف المحافظة من الخلايا النائمة التي تسببت جرائمها في بعض مناطق ديالى بأحداث دامية ضد الأبرياء، إذ قال قائد العمليات الفريق الركن مزهر العزاوي أن تشكيلات من الفرقة الخامسة ولواء التدخل السريع الرابع انطلقت في تنفيذ محاور عملية عسكرية واسعة النطاق ضمن حوض الندا وصولًا إلى تلال حمرين (70 كم شرق بعقوبة) ضمن مناطق مترامية الأطراف وذات تضاريس معقدة، بهدف ملاحقة الخلايا النائمة المرتبطة بعصابات داعش وحلفائها واجراء عمليات تمشيط لتأمين المناطق من وجود أي وكر أو ملاذ للجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أن العملية تجري على وفق ماخطط لها وسيتم الإعلان عن نتائجها خلال الساعات المقبلة. ووصف العزاوي العملية بأنها الأكبر من نوعها خلال العام الحالي وجاءت ضمن استراتيجية اعتمدتها القيادة من أجل تعزيز الاستقرار وقطع الطريق أمام أي محاولات ترمي لعودة العصابات المتطرفة إلى نشاطها في تهديد الأهالي.