القطاع الخاص يطالب باستقدام الخبرات الدولية

337

20-3-2016-S-07

      الحكمة – متابعات: يمثل القطاع الخاص محور النهوض بالاقتصاد  العراقي خلال مرحلة التحويل الحالي نحو اقتصاد السوق المفتوحة، فالمرحلة تتطلب قطاعًا خاصًا فاعلًا قادرًا على تنفيذ المشاريع وفق أفضل المواصفات، ولابد من تجارب ناجحة تؤكد وجوده بفاعلية ليرفد الأسواق بأفضل المنتجات.

الخبير الاقتصادي رضا الحسني أكد أن وجود قطاع خاص فاعل يرتبط بمدى ماتقدمه الحكومة من دعم له، لافتًا إلى أن الدعم يكون على شكل تنظيم للعملية الاستثمارية، حيث يحتاج القطاع الخاص إلى القوانين التي تسهل انسيابية تنفيذ المشاريع بعيدًا عن التعقيد والارباك والبيروقراطية، كما أن الدعم يتطلب تسهيلات ضريبية وجمركية وتسهيلًا في دخول الخبرات الدولية.

تدريب الكفاءات

ولفت الحسني إلى ضرورة تواجد الخبرات الدولية في البلد وتهيئة الظروف المناسبة لحضورهم إلى ميدان العمل الفعلي, ليساهموا في إنشاء الخطوط الإنتاجية المتطورة وتدريب الكفاءات المحلية وإعدادهم بالشكل الأمثل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تدريبًا في مواقع العمل يسهم في صقل واكتساب المهارات بشكل أكثر فاعلية.

تجربة ناجحة

وأشار إلى وجود تجارب محلية أثبتت نجاحًا كبيرًا على مستوى البلد والدول الأقليمية والعالمية وأصبحت لها صلاحية التصدير إلى مختلف دول العالم، مبينًا أن من هذه المشاريع التي نفذها القطاع الخاص المحلي وتواصل التوسع بإنتاجها مياه اللؤلؤة بمواصفات عالمية وبإشراف شركات دولية ترخص مواصلة الإنتاج وتتابع جميع المراحل من خلال عينات ترفع بشكل دوري من الكميات المنتجة.

الخبرات الأجنبية

وقال الحسني في حديث نقلته (الصباح) أن هذا المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة ويستفيد من تواجد الخبرات الأجنبية إلى جانب الفنيين والمهندسين المحليين المختصين بهذا الشأن ويكسبهم الخبرات اللازمة، وتم تدريبهم داخل ميدان العمل، مبينًا امكانية تبني هذه التجربة وتعميمها في مشاريع أخرى للنهوض بالعملية الإنتاجية, مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك تعشيق للخبرات المحلية بالعالمية  ودور ذلك في تحقيق جدوى اقتصادية كبيرة للاقتصاد.

الخطوط الإنتاجية

ولفت إلى أهمية  الافادة من التجارب التصنيعية في المنطقة والتي عملت على تحقيق تزاوج بين الخبرات المحلية والدولية وتواصل اعتمادها في المصانع والخطوط الإنتاجية، مبينًا أهمية أن نعمل نسخًا لهذه التجارب ونقلها لميدان العمل المحلي، وتوفير الأجواء الملائمة لها من خلال تسهيل مهمة دخول الخبراء الدوليين وتهيئة عناصر جذب لهم لتمكين خبراتنا من التكنولوجيا المتطورة التي نحن بأمس الحاجة لها. وعن الموضوع الإنتاج النوعي الحسني بيّن أن متابعة الإنتاج من قبل الجهات المعنية ضرورة حتمية للحفاظ على المستهلك، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك رقابة تقويمية لمصانع الإنتاج تتصف بالنزاهة والشفافية ولا تسمح بعرض مواد ضارة بصحة الانسان.

الطلب الخارجي

وقال الحسني أن التجربة الناجحة التي ذكرت سلفًا يمكن وصفها بالمهمة، لأنها تعمل وتتوسع رغم جملة التحديات، كما أن نجاحها يؤشر من خلال الطلب الخارجي على منتجها النوعي، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون لنا قطاع خاص بهذا الوزن ليساعد في عملية التنمية الحقيقية التي ينشدها العراق لهذه المرحلة.

دور الإعلام

وبخصوص استقدام الجهد الاستثماري الدولي الحديث أشار الحسني إلى أن الجانب الأمني مهم في جذب الجهد الدولي المتطور, لافتًا إلى أن وسائل الإعلام أحيانًا تخلق هالة إعلامية غير الواقع تساهم في خلق صورة مأساوية عن طبيعة الحياة الاقتصادية، داعيًا إلى ضرورة أن يكون هناك عرض حقيقي لما يشهده البلد بعيدًا عن تضخيم الأحداث. ولفت إلى أهمية التركيز على إنتاج المياه المعدنية النوعية ومتابعة ما يعرض في الأسواق لأنه المادة الوحيدة التي تلامس حياة المواطن، وأي خلل فيها يعرض المستهلك للإصابة بأمراض خطيرة، مشيرًا إلى أهمية التشديد على مصادر المياه الخام والتأكد من أنها خالية من أي تلوث اشعاعي.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*