النفط يهبط مع تراجع آمال المستثمرين في تواصل الارتفاع
الحكمة – متابعات: هبطت أسعار النفط خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء في انعكاس لتنامي المخاوف من أن يكون الارتفاع الذي استمر على مدار شهرين على المحك في الوقت الذي يتوقع فيه محللون زيادة أخرى في مخزونات الخام الأميركي إلى مستويات قياسية.
اجتماع المنتجين
وارتفع النفط بأكثر من 45 بالمئة منذ منتصف شهر شباط قبيل اجتماع الشهر المقبل بين كبار منتجي العالم لمناقشة تثبيت الإنتاج دعمًا للأسعار لكن القلق يتزايد بشأن نتائج الاجتماع.
وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 58 سنتًا إلى 39.69 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0846 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل نحو ستة بالمئة في آخر ستة أيام للتداول في حين هبط الخام الأميركي 47 سنتا إلى 38.92 دولاراً للبرميل.
ومن المنتظر أن يلتقي منتجون كبار من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وخارجها ومن بينهم روسيا في 17 من شهر نيسان المقبل في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تثبيت الإنتاج بهدف تعزيز الأسعار.
الطلب على النفط
لكن مع تضخم المخزونات العالمية والإشارات على أن بعض أعضاء أوبك يخسرون حصة سوقية بالإضافة إلى القليل من الأدلة على الارتفاع القوي في الطلب.
ويتوقع أن تكون مخزونات الخام الأميركية ارتفعت إلى مستويات قياسية للأسبوع السابع على التوالي في حين انخفضت مخزونات المواد المكررة على الأرجح بحسب ما أظهره استطلاع مبدئي نشر مساء يوم الاثنين.
وقدر الاستطلاع الذي شمل ثمانية محللين أن من المتوقع أن تسجل مخزونات النفط زيادة قدرها 3.2 ملايين برميل في الاسبوع المنتهي في 25 أذار. ومن المنتظر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها اليوم الأربعاء.
كذلك انخفضت عقود النفط أثناء التعاملات الآسيوية أمس الثلاثاء مع تزايد القلق من الأسباب نفسها أعلاه.
وأسعار برنت والخام الأميركي مرتفعة نحو 50 بالمئة عن أدنى مستوياتها في 12 عامًا التي هوت إليها في منتصف شباط لكن سوق النفط اتخذت مسارًا نزوليًا على مدى الجلسات السبع الماضية مجارية هبوطا في أسواق السلع الأولية.
وقال بنك «إيه إن زد» في مذكرة صباح الثلاثاء: «الصعود الأخير يبدو أنه يفقد قوته الدافعة مع إقبال المستثمرين على مبيعات لتسوية مراكزهم الدائنة, هذا سيبقي الحال ما لم يحدث تحسن مستمر في العوامل الأساسية».
س م