خبير مائي: حركة الملاحة النهرية في العراق يمكن أن تعود
413
شارك
الحكمة – متابعة: قال خبير عراقي في قطاع الماء إن حركة الملاحة في نهري دجلة والفرات من الممكن أن تعود كما في السنوات التي خلت.
وقدم المهندس العراقي جميل كاظم ورقة بحثية عن “استراتيجية النقل المائي في العراق ودورها في المنطقة” وعرضها أمام المهندسين المشاركين في المؤتمر الهندسي العربي الذي اختتم أعماله في المنامة أمس (الأربعاء)، وناقش قضايا النقل النهري والبحري والمائي.
وقال كاظم في رده على استفسار بشأن النقل عبر الأنهر في العراق: “في السابق كانت هناك حركة للسفن في النهر ولكن ضحالة المياه أدت إلى اختفاء الملاحة (…) في الزراعة مثلاً المناطق شمال العراق كانت تنقل إلى الجنوب والوسط بالزوارق وهذا يمكن له أن يرجع نتيجة زيادة حصة العراق من تدفقات المنبع وتنظيف مجرى النهر أو ما نطلق عليه كري الأنهر وتنظيفه من الطين”.
وقال كاظم: “لدينا نهران ينبعان من تركيا وإيران ومع بناء السدود فإن ذلك يؤثر على حركة الماء إلى العراق (…) أعتقد أن العراق عليه أن يتبنى استراتيجية بعيدة عن النفط ويمكن ذلك عبر حل سياسي يقود إلى ضمان كميات المياه”.
وتحدث المهندس العراقي عن متطلبات تطوير قطاع الموانئ البحرية، فمع خطط العراق تشييد ميناء “الفاو” كتوجه مستقبلي يظل الحديث متركزاً على تطوير المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم وهو ميناء البصرة.
وقال كاظم: “هناك خطوات يمكن للعراق أن تتبناها من أجل تحسين حركة الموانئ، فنتيجة الحروب الكثيرة أصبحت في قاع البحر سفن غارقة، إلى جانب المياه الضحلة التي تتراوح بين 6 و10 أمتار لا تتحمل السفن الحمولات المرتفعة ذاتها”.
وأشار إلى أن ميناء الفاو كأحد المشروعات الاستراتيجية يمكن أن يتغلب على العقبات الحالية لكن استكمال هذه المشروع يحتاج لعدة سنوات “يجب علينا تحسين أداء الموانئ من خلال بناء أرصفة جديدة وتزويد الموانئ بمعدات حديثة وتقديم خدمات منافسة للسفن مع وجود عدد من الموانئ في المنطقة التي تنافس العراق”.
وبخصوص عدد السفن الغارقة في البحر، قال كاظم: “إنها كثيرة بالقرب من ميناء البصرة ولكن يجري إزالتها”.