تنظيم داعش يمنع (الإنترنت) و(الرسيفر) ويهجر سكان قرى بالموصل
الحكمة – متابعات: قامت عصابات داعش الإرهابية بمصادرة أجهزة الرسيفر ومنع الإنترنت لعزل سكان الموصل عن العالم مع بدء العمليات العسكرية لتحرير محيط المدينة، فضلًا عن تهجير سكان قريتين تحت تهديد السلاح.
وقال العميد محمد الجبوري أن “عصابات داعش الإرهابية سحبت أجهزة استقبال القنوات الفضائية (الرسيفر) من منازل المدنيين بعد أن كانت تهددهم بسحبها في الشهور الماضية”.
وأضاف أن “مجرمي داعش أبلغوا العوائل داخل الموصل أن الغرامات التي تقع على متداولي الرسيفر وتشغيله ستكون اعتقال صاحب المنزل لمدة عام وفرض غرامة مالية قدرها “ثلاثة” ملايين دينار عراقي”.
وبيّن الجبوري أن “الدواعش يريدون عزل أهالي مدينة الموصل عن العالم الآخر وعدم متابعة القنوات العراقية التي تتحدث عن خسائرهم وتخبطهم وضعفهم، فضلًا عن تقدم القوات الأمنية والعسكرية بمناطق جنوب محيط الموصل”، كاشفاً عن أن “الدواعش رفضوا تجديد اشتراك خطوط الإنترنت داخل مدينة الموصل ومشارفها وأبلغوا المحال بعدم تجديد اشتراك المدنيين الشهرية وقطعوا الإنترنت بالكامل عن المدينة مع غلق مكاتب الإنترنت في عموم الموصل ابتداء من أول أيام الشهر الجاري”.
وفي جانب آخر أشار الجبوري في تصريح نقلته (الصباح) إلى أن “عصابات داعش الإرهابية قامت بتهجير العوائل من قرية العوسجة شرق ناحية القيارة وتفجير المباني والمدارس والدور السكنية خشية اقتحامها من قبل القوات الأمنية، موضحاً أن “الدواعش أجبروا العوائل على ترك القرية والتوجه إلى مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين تقع تحت سيطرتهم، مبيناً أن “عناصر داعش قاموا أيضاً بتهجير سكان قرية الحاج علي وأجبروهم على ترك القرية تحت تهديد السلاح وإرسالهم إلى نفس المنطقة التي أرسلوا إليها أهالي قرية العوسجة”، وتابع الجبوري أن “مجرمي داعش فجروا 23 منزلًا داخل القريتين فضلًا عن تفجير ستة منازل خاصة بالدواعش داخل القريتين”، لافتاً إلى أن “داعش بدأ بتفخيخ الجوامع و المباني الحكومية”.
واستطرد أن “أهالي القرى مشردون الآن ولا يوجد لديهم مكان ليسكنوا فيه على الرغم من أن العوائل تحوي في أوساطها أطفالًا ونساءً وشيوخًا و مرضى وعاجزين وهم الآن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في أطراف محافظة صلاح الدين”.
س م