فيتامين D “قد يساعد مرضى قصور القلب”

390

160405115328_hearts_failure_640x360_thinkstock_nocreditالحكمة – متابعة: يمكن للمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D مساعدة مرضى القصور في القلب على التعافي، حسب دراسة طبية.

وتوصلت تجربة أجريت على 163 شخصا يعانون من قصور في القلب أن مكملات الفيتامين، الذي ينمو في الجلد عند التعرض لضوء الشمس، ساعدت قدرة القلب على ضخ الدماء في أنحاء الجسد.

ووصف الفريق الطبي في مستشفيات جامعة ليدز التعليمية، الذي عرض نتائج الدراسة في اجتماع كلية طلب القلب الأمريكية، النتائج بأنها “مذهلة”.

ودعت مؤسسة مكافحة أمراض القلب البريطانية إلى إجراء اختبارات طويلة الأمد لتقييم الأدوية المناسبة.

ويلعب فيتامين D دورا حيويا في صحة العظام والأسنان، ويمكن أن يكون له فوائد صحية مهمة لكل أنحاء الجسد، لكن كثيرا من الناس يعانون نقصا كبيرا فيه.

وكان متوسط أعمار عينة الدراسة 70 عاما، إذ يعاني الكثيرون في هذه المرحلة من العمر نقصا شديدا في فيتامين D حتى في فصل الصيف.

وقال كلاوس ويت، المتخصص في أمراض القلب، إنهم “يقضون وقتا أقل خارج البيت، إلا أن قدرة الجلد على إنتاج فيتامين D تقل كفاءتها (مع تقدم العمر)، ولا نفهم حقيقة السبب وراء ذلك”.

وتناول المرضى إمّا قرصا يحتوي على 100 ميكروغرام من فيتامين D أو قرص من السكر الوهمي (الذي لا يحتوي مكونات سكر حقيقية) يوميا لمدة مدار عام.

وقيّم الباحثون آثار الفيتامين على مرضى قصور القلب، وهي الحالة التي يصبح فيها القلب ضعيفا لدرجة أنه لا يتمكن من ضخ الدم إلى الجسد بصورة جيدة.

وارتكز تقييم الأطباء على منسوب ضح القلب للدم، أي كمية الدم التي تخرج من القلب مع كل نبضة.

وفي حالة البالغين الأصحاء، تتراوح الكمية بين 60 و70 في المئة، لكن 25 في المائة فقط من الدماء في القلب تضخ بنجاح لدى مرضى قصور القلب.

لكن لدى أولئك الذين تناولوا أقراص الفيتامين ارتفعت منسوب الضخ من 26 إلى 34 في المئة.

وقال كلاوس ويت لبي بي سي إنه “تقدم كبير إلى حد بعيد، وهذا التقدم يساوي ما قد تتوقعه من وسائل العلاج الأخرى الباهظة التي نستخدمها”.

وأضاف أنه “رخيص للغاية، وليس له أي أعراض جانبية، ويؤدي إلى تحسن مذهل لدى المرضى الذين يخضعون بالفعل لعلاج طبي أمثل، إنها المرة الأولى التي يتوصل فيه شخص لمثل هذه النتائج خلال الـ 15 عاما الماضية”.

وفي المملكة المتحدة، ينصح الأطباء الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما بتناول عشرة ميكروغرامات من مكملات فيتامين D الغذائية.

ومع ذلك، لا يعتقد ويت حتى الآن بأن تناول جرعات زائدة من فيتامين D بصورة روتينية أمر يجب وصفه للمرضى.

وأضاف لبي بي سي: “لم نصل إلى هذا بعد، ليس لأنني لا أصدق ذلك، إذ أظهرت البيانات تحسنا في وظيفة القلب، وربما تظهر تحسنا في الأعراض، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات الموسعة”.

ولم يتضح بصورة دقيقة كيف يحسّن فيتامين D من وظائف القلب، لكن رغم ذلك تستجيب كل خلية من خلايا الجسد للفيتامين.

ويعد ضوء الشمس مصدرا لمعظم أنواع فيتامين D، الموجود كذلك في السمك عالي الزيوت والبيض كما يضاف إلى بعض الأطعمة مثل حبوب الإفطار.

ويقول بيتر ويسبيرغ، من مؤسسة مكافحة أمراض القلب البريطانية، إن “هناك حاجة الآن إلى دراسة كبيرة على مدار فترة أطول لتحديد ما إذا كانت التغيرات في وظائف القلب يمكنها أن تقلص من الأعراض وتطيل أعمار مرضى قصور القلب.”

جيمس غالاغر

محرر شؤون الصحة – بي بي سي

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*