سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل وفداً من منتسبي العتبة العباسية المقدسة
289
شارك
استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) وفداً من منتسبي العتبة العباسية المقدسة ، وذلك في الثاني عشر من شهر شوال من عام 1434.
وافتتح سماحته (مدّ ظله) كلمته بقوله: نحن نتشرف بزيارة الإخوان لنا ، لأنهم منسوبون لأبي الفضل العباس (عليه السلام).
ثم بين (مدّ ظله) أن الله تعالى قد خص أبا الفضل العباس (عليه السلام) بكرامة ، وميزه بمنزلة تفوق سائر غير المعصومين من أولياء الله ، وهذه المنزلة هي المكانة الخاصة له (عليه السلام) في نفوس المؤمنين وارتباط أتباع أهل البيت (عليهم السلام) به بشكل خاص دون غيره.
وليس هذا بغريب بعد أن كان أبو الفضل (عليه السلام) قد كرس حياته لخدمة الدين ، وكان متوجهاً بشكل كامل لإعلاء كلمة الإسلام. ولذا فقد خصه الله تعالى بالكرامات الباهرة ، التي تظهر للمؤمنين جانباً من منزلته وقربه من الله تعالى ، وإلا فإدراك واقع منزلته مما يفوق فهمنا. بل لعل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يحجمون عن إظهار بعض الكرامات لأنهم يريدون لها أن تظهر على يدي أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وقد حدثني المرحوم الحاج عباس صفر علي بأنه كان عليه دين حال مقداره سبعون ديناراً وهو مبلغ كبير بحساب ذلك الوقت ، ولم تتوفر عنده السيولة الكافية حين السداد ، فتوجه لأبي الفضل العباس (عليه السلام) بأن المبلغ يمكن تهيئته ولكنه غير متيسر عاجلاً وأن الدين قد حل ، ويريد تيسيره عليه. فطرق باب دارهم رجل لا يعرفونه ففتحت والدة الحاج عباس الباب فقال لها الرجل إن الحاج عباس طلب سبعين ديناراً وها هي. وأعطاها المبلغ ورفض أن ينتظر حتى يخرج له الحاج عباس على الباب. فجاءت والدة الحاج عباس بالمبلغ له وأخبرته بما قال الرجل. فعلم أنه من طرف أبي الفضل (عليه السلام) لا من غيره، حيث إنه لم يطلب المبلغ من شخص آخر.
وخدمتكم في هذه العتبة المقدسة شرف كبير وكرامة عظيمة ، ولكن ينبغي مراعات حقها من حفظ نظافة المكان وشدة الاهتمام براحة الزائرين وحفظ كرامتهم فإن للزائر كرامة عند المزار، وإن كنا نعلم صعوبة التعامل مع جموع الزائرين القادمين من مختلف البلاد ، والذين يحملون توجهات وثقافات مختلفة ، ولكن ما دمتم قد تصديتم لهذه المسؤولية الكبيرة فعليكم السعي للخروج من عهدتها.
ثم دعا سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) لهم بالتوفيق والسداد وقبول الأعمال
نسال من الله التوفيق