الحكمة – متابعة : توصل علماء إلى أن الإكثار من تناول السكّريات قد يؤدي إلى الإدمان، كما أن علاج الإدمان على تناول السكّر، هو بنفس صعوبة علاج المدمنين على الكوكايين ليقلعوا عن عادتهم السيئة.
واكتشف العلماء أن المدمنين على الحلويات، يرتفع لديهم مستوى الدوبامين (هرمون المتعة)، وهو نفس الشيء الذي يحصل عند الإدمان على التدخين والمورفين والكوكايين.
مع الوقت يصبح إحساس اللسان بالحلاوة خفيفا أثناء تناول السكريات، ما يفرض زيادة تناولها للحصول على التركيز المعتاد من الدوبامين، والهروب من حالة الاكتئاب، وهذا ما يحوِل الشخص إلى مدمن على السكر، ويجعله يجد صعوبة كبيرة في التخلي عن تناول السكريات، فيتناولها بكميات أكبر.
وأشار العلماء إلى أن الفارينكلين، وهو الدواء المعروف الذي يستخدم عادة لعلاج مدمني الكوكاكيين، يمكن استخدامه للعلاج من الإدمان على السكّر.
وذكر العلماء أن الإدمان على السكر ليس إدمانا بيوكيميائيا، وإنما إدمان سيكولوجي محض. ويجب علاج المدمنين عن طريق تغيير نظرتهم إلى المواد السكرية وعلاقتهم بها، ويستحسن عدم استعمال الأدوية للتخلص من مشكل الإدمان على السكّر.
وقد ذكرت دراسات سابقة أن إدمان السكر أصبح خطرا حقيقيا يهدد صحة الإنسان، ويمكن مقارنة الإدمان على السكر بإدمان المخدرات، للصعوبة التي يجدها الشخص المدمن في التخلص من إدمانه.
وأشارت الدراسات إلى أن الإدمان على السكر، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحالة المزاجية للشخص وبالخلايا الدماغية، والتخلص منه يتطلب مساعدة من اخصائي تغذية بالإضافة إلى اخصائي نفسي.