عتبات العراق المقدّسة تتّشح بوشاح الحزن الموسوي
تتجدّد مرّةً أخرى أحزانُ محبّي وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) بذكرى شهادة الإمام السابع موسى بن جعفر (عليه السلام) في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ، مستذكرين المصائب التي انهالت عليه كالسيل الجارف ابتداءً بتسلّمه الإمامة بعد شهادة أبيه الصادق (سلام الله عليه) وحُكْم هارون العبّاسي الذي كان معروفاً بعدائه الشديد للعلويّين, الذي عمل على تغييب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) عن الناس، وزجّه في مطامير السجون التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً بمدى القسوة والعنف.
فابتدأ بسجنه في البصرة حتى وصل إلى محطّته الأخيرة سجن السندي في بغداد، وأمر أن يُقيَّد الإمام (عليه السّلام) بثلاثين رطلاً من سلاسل الحديد، التي ظلّ مقيَّداً بها حتى بعد شهادته بالسمّ (عليه الصلاة والسلام).
وإحياءً لهذه الذكرى والمصاب الأليم على قلوب محبّي العترة الطاهرة(عليهم السلام) اتّشحت عتباتُ العراق المقدّسة بوشاح الحزن والأسى وانتشر السوادُ بكافة أرجائها وعلّقت اللافتات السوداء التي خُطّت عليها بعضٌ من مآثره (سلام الله عليه).
من جهةٍ أخرى استعدّت كلُّ عتبةٍ من العتبات المقدّسة لإقامة مراسيم العزاء حسب برامج عزائية أُعدّت لإحياء هذه المصيبة التي تتجدّد في كلّ عام.
(الكفيل)
س م