رئيس الوزراء العراقي يعلن حالة الاستنفار القصوى والإنذار الشديد في العراق

312

 425183

اعلن رئيس الوزراء “نوري المالكي” في كلمته الاسبوعية اليوم حالة استنفار قصوى وانذارا شديدا لمواجهة تداعيات الازمة السورية اثر الانباء عن توجيه ضربة وشيكة يقوم بها الغرب على سوريا.

 وقال رئيس الوزراء العراقي ” نوري المالكي” : ” ان الحرب المحتملة على سوريا ستؤدي الى حدوث تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم “.

واضاف:” ان الرياح التي تعصف بالمنطقة من تونس الى ليبيا الى مصر الى سوريا ، كل هذه الاحداث لها تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة علينا ، وقد تكون الاحداث في سوريا الاكثر تأثيرا على اوضاعنا الداخلية وهي الاكثر تفجرا وخطرا في المنطقة “.

واوضح :” أن العراق انتهج منذ البداية سياسة معارضة للحل العسكري ، وقلنا ان الخيار العسكري طريق مسدود ليس فيه الا تدمير سوريا وتمزيق وحدتها الداخلية وعذاب اهلها وفتح باب المآسي والفجائع ، واثبتت الاحداث ذلك ، وها نحن بعد اكثر من عامين ونصف من انتهاج هذا الخيار لا يلوح في الافق سوى الدمار والكوارث والحرب الاهلية التي لا رابح فيها “.

واشار المالكي الى ان العراقيين عانوا من الحرب الكيمياوية التي قام بها النظام البائد بضربه المناطق الشمالية وغيرها من مناطق العراق، داعيا الى التحقيق بموضوع استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا تحقيقا دقيقا لان مشاهد الاختناق والموت التي شاهدناها قد روعتنا، لكننا في الوقت نفسه نرفض ان تكون مآسي الشعب السوري الشقيق ومعاناته مجرد ورقة ضغط في سوق المساومات بين الدول والقوى المتصارعة في سوريا “.

وقال :” ان اتساع نطاق الازمة السورية يعود للتدخلات الخارجية في شؤونها عن طريق دول تحاول فرض ارادتها وقد اثبتت الاحداث ان الحل السلمي هو افضل الحلول لمواجهة هذا الاعصار التي يضرب المنطقة والذي يتطلب منا التماسك و رص الصفوف”.

وذكر :” أن الحكومة اتخذت كل الاجراءات اللازمة التي تقي قدر الامكان، من اية تطورات خطيرة قد تنتج عن الازمة السورية وما يجري الحديث عنه لضربة متوقعة “.

وتابع المالكي :” ان اصحاب المشاريع الطائفية والطامعين ببلادنا والمتضررين من العراق القوي الموحد الذي يرفض سياسة المحاور اثارتهم مواقفنا، وبذلوا كل ما يستطيعون لجرنا الى اتون الحرب الدائرة في المنطقة “.

واستطرد قائلا :” أننا اليوم نعلن وجميع القوى السياسية والامنية عن حالة استنفار قصوى وحالة انذار شديدة على مستوى التحديات الامنية والاجراءات وعلى مستوى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من ازمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية “.

ودعا الشركاء السياسيين ومجلس النواب وكل مؤسسات الدولة والوزارات الى الارتقاء بمستوى الاخطار التي تحيط بنا وان يتماسكوا لمواجهتها بدل الالتهاء بالمعارك الجانبية واثارة المشاكل الداخلية الجزئية والصراعات الوهمية التي ليس فيها سوى التفرقة وتعريض الوحدة الوطنية الى الخطر واهدار الوقت والجهد في قضايا لا يستفيد منها الوطن ولا المواطن “.

أبنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*