منع حوالى ألفي تونسي من الالتحاق بالإرهابيين في 2016
356
شارك
الحكمة – متابعة: منع حوالى 1900 تونسي من الالتحاق بالمنظمات الجهادية في مناطق النزاع في الربع الاول من العام 2016 وفق المكلف بالاعلام بوزارة الداخلية ياسر مصباح.
وقال مصباح لاذاعة “شمس اف ام” الخاصة الاثنين “في سنة 2016 منع قرابة 1877 تونسيا من المغادرة للالتحاق ببؤر التوتر”.
واضاف لفرانس برس لاحقا ان هؤلاء الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و23 عاما يخضعون للمراقبة بصورة مستمرة.
والتحق الاف من التونسيين بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا المجاورة، ما يجعل تونس احد البلدان الاكثر معاناة من هذه الظاهرة.
واوضح مصباح انه منذ بداية السنة، “تم تفكيك 33 خلية ارهابية، وتمت 1733 عملية دهم لمقار سكن عناصر ارهابية ومتشددة”.
كما تم في الفترة نفسها، “احالة 1400 شخص الى العدالة بتهمة الانضمام الى تنظيم ارهابي” وتم اعتقال 140 آخرين لتورطهم في قضايا على صلة بتوجه شبان الى مناطق النزاع.
لكنه قال ان “الوضع الامني بصورة عامة جيد، وهناك مؤشرات ايجابية جدا”.
وتابع ان وزارة الداخلية تعد سلسلة من التدابير الامنية لتأمين كافة الانشطة والفعاليات المرتقبة.
واكد مصباح ان “الحرب ضد الارهاب متواصلة وتتطلب الكثير من اليقظة”.
شهدت تونس منذ ثورة 2011 تصعيدا في الاعتداءات الإرهابية التي تسببت بمقتل اكثر من مائة من الجنود ورجال الشرطة و59 سائحا.
وتصاعد عنف الجماعات الجهادية بشكل غير مسبوق عام 2015 اذ قتل 59 سائحا اجنبيا و13 عنصرا امنيا في 3 هجمات دامية استهدفت متحفا وفندقا وحافلة للشرطة، تبناها تنظيم داعش المتطرف.
وفي السابع من اذار/مارس الماضي، نفذ عشرات الإرهابيين هجمات “متزامنة” على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في مدينة بن قردان (جنوب) وحاولوا اقامة “إمارة داعشية” في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا، حسب ما اعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 13 عنصرا من قوات الأمن وسبعة مدنيين.
وقتلت قوات الأمن يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين في الأيام التالية 55 “إرهابيا” بحسب آخر حصيلة أعلنها رئيس الحكومة يوم 25 آذار/مارس الماضي.